استعانت مديرة إحدى المدارس المتوسطة في الأحساء بالشرطة لإيقاف تجمهر أولياء أمور طالبات الصف الأول المتوسط بعد صدور قرار بنقلهن إلى مدرسة أخرى؛ ما تسبب في انقطاعهن عن الدراسة ثلاثة أيام في ظل رفض أولياء أمورهن الاستجابة للقرار. وكانت إدارة المدرسة التي تحتفظ «شمس» باسمها، قد منعت الطالبات من الدخول إلى فصولهن بعد أن أصدرت المديرة قرارا بنقلهن إلى مدرسة أخرى مجاورة للحي نفسه، وذكر أولياء الأمور أن إدارة المدرسة وزعت على الطالبات إشعارات لا تحمل توقيعا رسميا تشير إلى أن القرار سيطبق دون رجعة وسيتم نقل الطالبات مهما كلف الأمر. وأشاروا إلى أن زوجاتهم حاولن الاتصال بالمدرسة خلال اليومين الماضيين لكنهن لم يتوصلن إلى نتيجة «المكالمات حولت على فاكس المدرسة؛ ما صعب مهمة التواصل، حينها لم نجد طريقة سوى إحضارهن إلى المدرسة عل وعسى يقنعن المديرة بإبقائهن». وتضيف والدة إحدى الطالبات «حملنا جميع ما يثبت من أوراق رسمية وصكوك تفيد بأن منازلنا مجاورة للمدرسة وأن بناتنا لا يحتجن إلى وسائل النقل، بل يمكنهن الحضور إلى المدرسة سيرا على الأقدام، رغم ذلك رفضت المديرة الاستجابة لمطالبنا وأصرت على قرارها، واتضح لنا أيضا أن المديرة رفضت دخول الطالبات إلى صفوفهن الأسبوع الماضي وحاصرتهن في قاعة المسرح وخيرتهن بين الانصراف من المدرسة أو البقاء في القاعة». وأبدت المديرة لأولياء الأمور أنها ليست مسؤولة عما يحدث للطالبات رغم وجودهن في داخل المدرسة، وأشارت إلى أن ملفات الطالبات تم إرسالها إلى المدرسة الجديدة وأن لديها تعميما بذلك، وفي الوقت الذي تجمع فيه أولياء الأمور، صباح أمس، وزوجاتهم لمعرفة الأسباب الحقيقية لنقل بناتهم اتصلت إدارة المدرسة على غرفة العمليات واستدعت رجال الأمن لإبعاد أولياء الأمور من أمام المدرسة. وبين الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أن غرفة العمليات تلقت بلاغا من إدارة المدرسة وتم إرسال المعقب وضابط خفر للموقع، واتضح أن أولياء الأمور استظلوا فقط بسور المدرسة ينتظرون زوجاتهم اللاتي دخلن لمعرفة أسباب نقل الطالبات، وأشار إلى أن الأمر لا يعد تجمهرا؛ ما دعا الشرطة إلى الانصراف من الموقع .