أرجع المدير العام للتغطية الإذاعية المهندس عبدالقادر راجخان، سبب الانقطاعات في بث إذاعة الرياض على موجة ال«FM» في الأيام الماضية، إلى أعمال الصيانة التي كانت تقوم على أجهزة الإذاعة بسبب إضافة ميزة السماع بتقنية الاستيريو لإذاعة البرنامج العام وإذاعة البرنامج الثاني اللتين أصبحتا تستخدمان هذه الميزة في البث الإذاعي «تم الانتهاء من إصلاح كل المشكلات، وسيستمع الناس إلى الإذاعة وفق أحدث التقنيات العالمية»، وبين راجخان أن أسباب رداءة الصوت كثيرة وتم في الفترة الماضية تحديث الاستوديوهات الإذاعية في الرياضوجدة والدمام بأحدث المعدات والأجهزة حتى أصبحت مكتملة ولا ينقصها أي شيء سوى خبرة الأفراد العاملين عليها «الأفراد القائمون على التشغيل يحتاجون إلى التدريب والممارسة التي تأتي مع الوقت». وطمأن راجخان- في سياق حديثه- المواطنين الذين تقترب مساكنهم من محطات الإرسال الإذاعية في مختلف مناطق المملكة، بأن تأثير موجات الإرسال الإذاعي لا يتجاوز المحطة، وتأثير الإشعاع لا يتجاوز 150 مترا، ولم يثبت أي ضرر فعلي للمحطات ولم يتضرر أي أحد من موظفي الإرسال الإذاعي، ولا توجد دراسة علمية حول ذلك سوى بعض الاجتهادات والفرضيات غير الموثقة. وحول ما إذا كان جميع سكان المملكة يستطيعون الاستمتاع ببرامج الإذاعة بنفس الجودة، ذكر راجخان أن 90 % من المناطق تستمع إلى الأثير عبر نطاق ال«FM» وتمتلك الإذاعة نحو 78 مركزا لهذا النطاق، كما يوجد نحو 26 مركزا للبث عبر ال«AM» الذي يشمل الموجات القصيرة والمتوسطة، وهناك متابعة ودراسة وقياس لمستوى التغطية الإذاعية على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن التغطية أصبحت تصل إلى بعض الدول المجاورة وهناك دراسات من أجل تغطية البث بشكل متصل داخل المدن وعلى الطرق التي يستخدمها المسافرون. وعن سبب تأثر موجات ال«FM» دون غيرها، أوضح راجخان أن المرسلات الإذاعية يتم تغذيتها عبر وسائل مختلفة، منها خطوط الهاتف وخطوط الأقمار الصناعية، فالخطوط الذاهبة إلى ال«FM» تختلف عن تلك التي يتم من خلالها تغدية ال«AM»، والصيانة كانت تركز على الأولى؛ لذا لم تظهر في الثانية، مشيدا بالأدوار التي يقوم بها موظفو الصيانة الذين يبذلون جهودا كبيرة لتكون جميع الأجهزة في أفضل حالاتها، مختتما حديثه بالإشادة بتوجيهات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي يحرص على جودة البث الإذاعي ووصوله إلى مختلف مناطق المملكة. يذكر أن الAM هي موجة راديو طويلة المدى تصل إلى آلاف الكيلومترات، وكمية نقل المعلومات فيها قليلة جدا؛ لذا يلمس المستمع أن الصوت فيها قليل الجودة بالنسبة إلى الموسيقى؛ لذا فهي جيدة لبرامج الأخبار والمقابلات، ويفاجأ الشخص وهو يبحث عن محطته الإذاعية بتشويش وخروج مجموعة من الإذاعات من شرق آسيا وأوروبا. أما بالنسبة إلى الFM فهي موجة قصيرة المدى، وتنقطع عند خروجنا من المدن، ولكن كمية نقل المعلومات كبيرة لذلك يكون الصوت فيها أعلى جودة وفي بعض المحطات ترسل بنظام الاستيريو .