فضلت مجموعة من الشباب السعودي اختيار طريقة جديدة للتعبير عن فرحتهم باليوم الوطني، وجعلوا الرحلات الترفيهية والأنشطة الاجتماعية مدخلا قويا في تعميق مفهوم الوطنية وتأصيل الروابط الأخوية الوطنية بين شباب البلد، حيث فضل هؤلاء الشباب تجهيز رحلة ترفيهية لإحدى مناطق المملكة التي تتمتع بأجواء رائعة، وتصلح أن تكون مكانا ومتنفسا حقيقيا للشباب، بعيدا عن أجواء التخريب والشغب التي يحدثها بعض الشباب في اليوم الوطني بداعي الحب وتأصيل الوطنية. وقد قرر 15 شابا من مدينة جدة استثمار فرصة الإجازة التي يتمتعون بها في تنظيم رحلة ترفيهية، بدأت أمس، متوجهين إلى عروس المصايف، استغلالا للإجازة الممنوحة لهم، حيث إن الرحلات بالنسبة إليهم فرصة لزيادة الود وتحريك ما جمدته مشاغل الحياة من مشاعر البهجة والسرور، وهي فرصة كذلك للاستجمام. فيما قررت مجموعة أخرى تنظيم رحلة بحرية لأحد الشاليهات بمدينة جدة بغية الصيد، وتمتد الرحلة لتسع ساعات خصصوها لصيد السمك، حيث يجدون متعتهم فيها. واعترض الشباب على ما يقوم به غيرهم في هذا اليوم من أعمال شغب وفوضى، وبحسب أحمد الحازمي «هذا فقط لمجرد أنهم يريدون إحداث فوضى ولفت انتباه الآخرين، ولا أراه تعبيرا عن الفرحة، فالفرحة لا يمكن أن تكون بالفوضى والطيش والتخريب، فالمحب لوطنه يحب أن يكون كل شيء منظما وآمنا، لا أن يسهم في أعمال تخريب وإضرار بمصالح الآخرين، وأولها مصلحة الوطن، وهذا يعكس صورة سلبية في الخارج عن شبابنا، وأنهم لا يعرفون كيف يفرحون». وأشار الحازمي قائد رحلة الطائف، إلى أنهم أرادوا من خلال هذه الرحلة جمع قلوب الشباب جنبا إلى جنب، من أجل تعميق مفهوم الوطنية وإبداء الفرح بهذا اليوم على الوجه الصحيح، مشددا على ضرورة الالتفات إلى مثل هذه المناسبات التي تؤصل مبدأ الوطنية عند الشباب، وتشجعهم على العمل والإنجاز عندما يرون إنجازات السابقين.