أحدث الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها جملة من التغييرات الفنية والإدارية سعيا للعودة إلى مصاف دوري زين للمحترفين، حفلت بضجيج إعلامي واسع على صعيد المنطقة. وجاءت القرارات المتعلقة بذلك بعدما اكتفى الفريق بتحقيق المركز الرابع في سلم الترتيب الموسم الماضي، عقب أن ظل منافسا على إحدى بطاقتي الصعود لدوري الكبار حتى اللحظات الأخيرة من دوري أندية الدرجة الأولى، وبعد أن تصدر أول خمس جولات للدوري. سياسة جديدة أول القرارات المدوية كانت في تلك السياسة تنسيق قائد الفريق الأول سعيد مرجان إلى جانب المهاجم القادم من ضمك قبيل عامين بندر طامي، وطارق العنزي، واللاعب القادم من الطائي محمد الفيفي، إضافة إلى إجراء مخالصات مالية مع لاعب النصر سابقا ضياء هارون، واللاعب المعار من الوحدة هاني الجفري، واللاعب المعار من الرائد سعيد عسيري، واللاعب حسن الشهري. وعزت الإدارة تلك القرارات لتقارير إدارية وفنية تهدف إلى تغيير جلد الفريق وغربلة صفوفه. واتجهت الإدارة الأبهاوية في الموسم الجديد إلى تغيير السياسة التعاقدية، وإلزام أي لاعب جديد بالتجربة الميدانية على يد الجهاز الفني، وتوزيع مقدم العقد على مجمل الرواتب تماشيا مع لوائح الاحتراف وحفظ حقوق النادي، وهو ما يقول عنه رئيس النادي، المشرف على كرة القدم سعد بن حامد الأحمري: «ذلك يضمن عدم استرخاء اللاعبين، وربط المقابل المادي بالعطاء داخل الميدان الأخضر». مدرسة أوروبية وخبرة الحربي اتفق مجلس إدارة النادي على الاتجاه للمدرسة الأوروبية لتولي مهام تدريب الفريق الأول للموسم الجديد، وتم التعاقد مع التشيكي أوتاكار لذات الغرض إلى جانب مواطنيه دودا أوندريج «مدرب لياقة» وجيري كرييسك «مدرب حراس»، وذلك لمدة موسم كروي مقابل مبلغ مالي وصل لما يقارب النصف مليون ريال شاملة الرواتب الشهرية والبدلات والمكافآت والمحفزات حال صعود الفريق لدوري زين للمحترفين. وجاء ذلك على خلفية الرغبة في تغيير المدرسة التدريبية، والاتجاه للمدرسة الأوروبية التي باتت تتفوق على نظرائها، ونظير السيرة الحافلة له، حيث سبق له تدريب أندية الأهلي والوحدة الليبيين، ومنتخب تايلاند، وأندية ترست نيس وسبولانا وبلزن التشيكية، وعمل في الجهاز الفني لفريق النصر الإماراتي، وحقق لقب الدوري الليبي مع الأهلي ثلاث مرات. وإضافة إلى ذلك، أسندت الإدارة مهام إدارة الفريق إلى عبدالعالي الحربي، وهو الذي عمل لنحو ستة أعوام أمينا للصندوق وأمينا عاما للنادي ومشرفا على الفئات السنية وغيرها، لتستفيد من خبرته العريضة وسجله الحافل، مع إعادة إبراهيم حفظي إداريا. التمارين على فترتين انطلقت تدريبات الفريق الكروي منذ 12 شعبان الماضي على فترتين صباحية ومسائية، تركزت الصباحية على النواحي اللياقية المكثفة وتقوية العضلات، والمسائية على الجوانب التكتيكية والمحاضرات النظرية. وتخلل الفترة الماضية مباراة ودية أمام الجار ضمك، على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة، انتهت بالتعادل السلبي، إضافة إلى مباراة أخرى أمام العرين على ملعب النادي بالخالدية، كسبها الفريق الأبهاوي 8/1، وأمام جرش وكسبها 6/1، وأمام ضمك ونجران أيضا. وانتهج مدرب الفريق أوتاكار نهجا جديدا، وذلك بمنح اللاعبين فتامينات لاستثمار فترة الإعداد في تقوية الجوانب البدنية للاعبين، مع إلزامهم بتناول وجبة إفطار في النادي لتنظيم الجوانب الغذائية أيضا. صفقات جديدة كانت أولى الصفقات لاعب نادي جرش سلامة العبدالله ولاعب نادي الزلفي علي مدخلي، وتبعها عبدالله الخطابي القادم من الأنصار، ومدافع التعاون محمود سويلك، ومدافع ضمك محمد أبوحثرة، واللاعب تركي خنجي، وأخيرا إعادة تسجيل غرم مجثل. أوتاكار.. يعتز بإسلامه يعتز أوتاكار بديانته الإسلامية، فضلا عن قدومه للمملكة للمرة الأولى في تاريخه للتدريب فيها، وهو ما يؤكد أنه إضافة إلى سجله التدريبي. وقال إنه متابع لأوضاعها منذ 94، مضيفا أنه بحاجة إلى الوقت حتى يعرف إمكانيات الفريق، متابعا أنه بدأ بإعداد لياقي مكثف، على أن يكون شهر رمضان مخصصا للجوانب الفنية والتكتيكية، ويدخل الفريق معسكرا مغلقا خلال هذا الأسبوع تحضيرا لأولى مباريات دوري أندية الدرجة الأولى أمام الربيع في أبها 13 شوال المقبل.