* يأتي السؤال بحماس: توضع بداخله الطيور والدواجن يبدأ بحرف القاف، ما هو؟ الجواب بعد تردد: القفص. جاء سؤال آخر بحماس أكبر: هي أخت أمك، تبدأ بحرف الخاء، من هي؟ جاء الجواب بفرح: خالتي. كانت النتيجة أن كسب السائل التصفيق، وصاحب الإجابة كسب التصفيق أيضا.. يكسب بعد ذلك السائل والمجيب التصفيق والصراخ، والحصول على جوائز قيمة. سؤال ثالث: الانفصال عن الزواج يبدأ بحرف الطاء، فما يكون؟ الجواب بسرعة: الطلاق. بالطبع تصفيق وجوائز.. وتلك نماذج أسئلة لبرامج مسابقات، وأقل ما يقال عنها أنها تمثل استخفافا بعقلية المشاهد والمشارك، ويتحمل مسؤولية ذلك مقدمه الذي يتحفنا في نهاية البرنامج برفع يده ووداعه المميز، وكذلك من يجيز مثل تلك البرامج التي نتمنى أن يحمينا وإياكم من مثلها. من المؤسف أن البرنامج نفسه يعكس صورة مؤلمة لواقع بعض شبابنا وثقافتهم، الدليل أن السائل وجه السؤال التالي: عاصمة أوروبية تبدأ بحرف الراء؟ ولم يأت الجواب سريعا ولا صحيحا. وأجمل ما في البرنامج المذكور «الديكور والحضور الجماهيري والملابس» كأنه برنامج لعرض الأزياء ورفع الأيدي بأسلوب يتناسب مع مستوى البرنامج وأسئلته الصعبة جدا على طريقة الخالة والقفص والطلاق، يبدو أن البرنامج يريد أن يدخل أفكار المشاهد وثقافته في قفص على الأسلوب إياه. هي دعوة للخروج من القفص والتوقف عن مشاهدة مثل هذه البرامج «المتقفصة». يقظة: اللهم اجعلنا فيه من المتوكلين عليك، ومن الفائزين لديك، والمقربين إليك بإحسانك، يا غاية الطالبين, اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.