أدى تدهور أوضاع النظافة في سوق الفواكه والخضار المركزية بالطائف «الحلقة»، إلى إعلان عدد من المتسوقين، أمس، مقاطعة السوق والتوقف عن التعامل معها في حال استمرار أوضاع النظافة بتلك الصورة التي وصفت ب«الصادمة»، حيث تنتشر أكوام النفايات المتعفنة وسط السوق بشكل يعيق الحركة ويجذب القطط والقوارض والحشرات. وذكر عدد من المتسوقين ل«شمس» أن البسطات العشوائية هي السبب الرئيس وراء كل هذا التدهور غير المسبوق في أوضاع النظافة، وطالبوا بتدخل الأمانة بشكل عاجل لتدارك الوضع ومطاردة أصحاب تلك البسطات وإلزام شركة النظافة بأداء مهامها كما ينبغي. وعبر كل من فواز الجعيد ومحمد السفياني، عن بالغ أسفهما لما بلغته ممرات حلقة الخضار من تدهور بيئي، فالبسطات العشوائية تفرز يوميا مخلفاتها وتلقيها كيفما اتفق، مشيرين إلى أن السبب يعود في المقام الأول لغياب مسؤولي الرقابة «خرجنا معا بعد صلاة العصر لشراء بعض الخضار والفاكهة، ومنذ وصولنا للسوق من الجهة الجنوبية فشلنا في العثور على موقف لسيارتنا بسبب تكدس أكوام النفايات حتى في المواقف الخارجية، ولم يكن أمامنا سوى التوقف والغوص وسط أكوام تلك النفايات المتعفنة». وأضافا أن المشهد في الداخل كان لا يقل سوءا عن الخارج فالقوارض والقطط تسابق المتسوقين داخل الحلقة بشكل صادم، فلم يكن أمامهما سوى الخروج فورا قبل أن يصابا بشيء، على حد تعبيرهم. أما محمد العتيبي فذكر أن رخص أسعار السوق لم يعد كافيا لجذب المتسوقين، فمحال بيع الخضار الأخرى لا تجد فيها هذه الفوضى والنفايات التي تجبرك على المرور فوقها، مشيرا إلى أنه منذ بدء شهر رمضان وهو يفضل شراء احتياجاته من تلك المحال. ولفت إلى أن مراقبي الأسواق التابعين للأمانة غير حاضرين بالشكل الذي يجعلهم يضبطون السوق كما ينبغي ويتابعون تلك البسطات العشوائية التي أفرزت العديد من المشاهد السالبة في السوق. من جانبها حاولت «شمس» الحصول على تعليق من أمانة الطائف حول الموضوع لكنها لم تجد تجاوبا حتى ساعة إعداد المادة.