رفع الكدادون بمكةالمكرمة أجرة تحميل الركاب وتوصيلهم من وإلى المسجد الحرام ومواقف سيارات المعتمرين، معتبرين أن هذه الأيام فرصة لتحسين أوضاعهم المعيشية. وأنعشت كثرة الزوار والمعتمرين بمكةالمكرمة سوق نقل الركاب من وإلى المسجد الحرام لتناول الإفطار فيه أو أداء صلاتي العشاء والتراويح، وكذلك نقلهم إلى المشاعر المقدسة والمواقع الأثرية التي تشتهر بها الرحاب الطاهرة. وقال صالح الدعدي، خلال تحميله ركاب من أحد شوارع منطقة العزيزية إلى المزارات: إنه ينقل هؤلاء الزوار والمعتمرين بواسطة سيارته «الميكروباص» متوجها بهم إلى غار ثور أو جبل النور أو أي موقع أثري بمكةالمكرمة، بواقع عشرة ريالات للمعتمر والزائر الواحد، لافتا إلى أن دخله اليومي يتجاوز 400 ريال يوميا. ويبين عبدالله غازي، سائق سيارة خاصة أنه بعد أن أحيل للتقاعد من جهة عمله، وجد أن نقل الركاب خاصة هذه الأيام، من الزوار والمعتمرين ذهابا وإيابا من المسجد الحرام، فيه ربح كبير. وقال: «نوصلهم قبل المغرب ليتناولوا طعام الإفطار في رحاب البيت العتيق أو لأداء صلاتي العشاء والتراويح»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن: «شهر رمضان يعد موسما من مواسم الربح وفرصة لزيادة دخلنا، وذلك بسعر 15 ريالا للفرد الواحد، تصل إلى 40 ريالا حسب بعد المكان والأيام». وأضاف: «الأسعار ترتفع خاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم وليلة الختم بالمسجد الحرام»، موضحا أنه يجني من هذه المهنة التي وصفها بالمتعبة والشاقة تقريبا 350 ريالا يوميا، لأن سعر المشوار ارتفع إلى 20 ريالا بعد أن كان يتراوح بين ريالين وعشرة ريالات في الأيام العادية. وقال عبدالرحمن الغامدي الذي يملك سيارة أجرة: إنه بعد تقاعده من العمل وجد أن هناك فترة فراغ كبيرة يعيشها، ففضل أن يكسب رزقه من خلال المشاوير، ووصف هذه المهنة بالمتعبة، ولكنها في الوقت نفسه مربحة. وقال: «هذه الأيام تعد موسما من المواسم الذهبية لنا ك «كدادين»، حيث يكثر زوار بيت الله الحرام والمعتمرون الذين يقضون أياما في رحاب مكةالمكرمة». وتوقع الغامدي أن يصل دخله خلال شهر رمضان الكريم إلى خمسة آلاف ريال، مشيرا إلى أن الدخل يزيد كلما اقترب شهر رمضان من نهايته.