لم يجد عدد من الشباب في الوادي الشامي ببني سار في الباحة، مفرا لتفريغ طاقاتهم، وممارسة هواية الرياضة، إلا بالاستيلاء على ملعب خاص تعود ملكيته إلى أحد الأهالي. وما أن يعم الظلام، وتنار الأضواء الكاشفة كعادتها في الملعب، حتى يتوافد الشبان إلى الملعب، دون أن يتركوا متسعا للملكية الفردية. لكن الأغرب أن الضوضاء التي تنتج من لهو الشباب أزعجت الجيران في الموقع، الأمر الذي اعتبروه أمرا لا يكاد يحتمل: «نعرف أنهم سطوا على الملعب الخاص بلا استئذان، لكنهم يمارسون هوايات لا ترتقي لمفهوم الواقع، فأزعجوا الجميع، من بعد العصر وحتى ساعات متأخرة من الليل تمتد إلى الثالثة فجرا، ولا نعرف كيف التصرف معهم، خاصة أننا نعرف أنهم يحتاجون متنزها أو مسطحا أخضر لممارسة هواياتهم». لكن سكان الوادي الشامي ببني سار بالباحة، ومنهم نايف الزهراني وفارس فواز وعوض محمد، اعتبروا التصرفات المصاحبة للشباب تسببت في إيذاء كبار السن والمرضى: «أغلبهم يمارس تصرفات مزعجة، والتفحيط بشكل يقلق الساكنين ويثير حفيظة كبار السن المرضى بالسكري والضغط، ويربك نوم الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم في بناية سكنية تقبع بجانب هذا الملعب». وأشاروا إلى أن بلاغهم للجهات المختصة أثمر عن إغلاق الملعب لفترة وجيزة، لكن الشباب عادوا لفتحه مجددا، ما أعاد إشكالية الإزعاج مرة أخرى. ونقلوا عن صاحب الملعب استيائه البالغ من تصرفات الشباب: «يمكن المنع بإطفاء الإنارة أو الدعوة لتخصيص دوريتين أمنيتين تحيطان بجانبي الملعب لتقلل من هذا الإزعاج، الذي لا يتحمله أحد، مع أخذ تعهد خطي وشفوي على هؤلاء الشباب».