ترك نجاح مبادرة كأس الوحدة التي تبناها الفيفا مع الأوليمبياد الخاص الدولي برعاية كوكولا راعية كأس العالم الكثير من الآثار الطيبة، وحققت الكثير من النجاحات على المستوى الإعلامي والدعائي والاجتماعي لأنشطة الأوليمبياد الخاص والدور الإنساني الذي تلعبه في حياة المعاقين ذهنيا من خلال ممارستهم للرياضة، وفي مقدمتها كرة القدم، الأمر الذي حمس الفيفا لوضع أنشطة الأوليمبياد الخاص، خاصة فى كرة القدم ضمن أنشطتها الإنسانية. وصرح الرئيس الإقليمي للأوليمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المهندس أيمن عبدالوهاب بأن مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا شهدت عقب انتهاء المباراة الاستعراضية التى أقيمت قبل مباراة ألمانيا والأرجنتين في دور الثمانية، والتي شارك فيها 16 لاعبا من لاعبي الأوليمبياد الخاص من 16 دولة من الدول الأعضاء في الأوليمبياد الخاص الدولي التي وصلت منتخباتها إلى نهائيات جنوب إفريقيا، ومن بين 180 دولة بالإضافة إلى 16 نجما رياضيا وفنيا يتقدمهم رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، تحمسا كبيرا من جوزيف بلاتر رئيس الفيفا خلال لقائه مع الدكتور تيموثي شرايفر رئيس الأوليمبياد الخاص الدولي، حيث بحثا معا أشكال التعاون المشترك في المرحلة القادمة، خاصة وأن الفيفا تتبنى حملة كرة القدم تعطي الأمل مع الأوليمبياد الخاص، التي تم تطبيقها في عدد من الدول الإفريقية والأوروبية، والتي تشمل إقامة ملاعب وتجهيزها للاعبي الأوليمبياد الخاص، ومن المتوقع أن تشهد كأس العالم القادمة في البرازيل عام 2014 تعاونا أكبر بين الفيفا والأوليمبياد الخاص. وأعاد الرئيس الإقليمي للأوليمبياد الخاص الدولي المطالبة بضرورة أن تحذوا الاتحادات القارية مثل الاتحاد الآسيوي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم حذو الفيفا، وتتبنى مبادرات مماثلة سواء في كأس الأمم الآسيوية أو الإفريقية أو البطولات التي تنظمها؛ لأننا في حاجة ماسة وشديدة إلى أن نزيد الاهتمام بأبناء تلك الفئة، خاصة لو عرفنا أن هناك 200 مليون معاقٍ ذهنيا حول العالم .