وجدت دراسة حديثة أن الأطفال الذين ُتساء معاملتهم جسدياً أو نفسياً ً قد يعانوا من شيخوخة الخلايا بشكل سريع عند البلوغ. وتربط الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة براون ومستشفى بتلر في بروفيدانس بمنطقة رود أيلاند الأميركية ونشرت في دورية " التحليل النفسي البيولوجي" بين الأذى النفسي خلال الطفولة وتراجع حجم ال" تيلوميريز"، أو نهايات الكروموزومات المسؤولة عن سلامة الخلايا. وتبين للباحثين بعد قياس الحمض النووي الريبي المستخرج من عينات دم 31 راشدا أن مستوى ال "تيلوميريز" كان أقل من النسبة العادية للذين عانوا من سوء المعاملة عندما كانوا أطفالاً مقارنة بنظرائهم الذين لم يعانوا من هذه المشكلة. وقالت الدكتورة أودري تيركا، وهي أستاذ مساعد في الطب النفسي والسلوك البشري في كلية وارين البرت الطبية بجامعة براون ورئيس مشارك في برنامج اضطرابات المزاج في مستشفى بتلر في بروفيدانس " إن هذا يعطينا فكرة أولية مفادها أن التجارب التي نمر بها في مرحلة مبكرة قد يكون لها تأثيرا كبيرا على وظائف الأعضاء ما يؤثر على آلية ونشاط الخلايا ". وربطت دراسات سابقة بين ال " تلومير" وبين سوء معاملة الاطفال. وشارك في الدراسة 22 امرأة 9 رجال تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 64 سنة بعضهم لم يعان من أي سوء معاملة في الصغر، وقال البعض الآخر إنه تعرض لسوء معاملة تراوحت ما بين خفيفة وقاسية خلال الطفولة