أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة أن عددا من المتسللين تنكروا في ملابس نسائية لمغافلة رجال الأمن واستغلال تعاطفهم الإنساني، وبحسب المصادر غير الرسمية أنه تم القبض على مجموعة من المتسللين الذين حاولوا التسلل عبر مواقع حدودية بأزياء نسائية، وتشير ذات المصادر أن عددا من المتسللين بادروا بتسليم أنفسهم أمس إلى قوات الأمن في محيط جبل دخان بعد أن اشتدت المواجهة. وفي شأن آخر، اشتدت المواجهات بعد ظهر أمس في مواقع مختلفة على الحدود السعودية اليمنية من جهة الخوبة، حيث شهدت قرية ردحة بني خضر مواجهات بين قوات حرس الحدود وعدد من المتسللين انتهت بالقبض على البعض وفرار البعض الآخر وتشير معلومات غير رسمية إلى استسلام أربعين متسللا القوا أسلحتهم أثناء المواجهة. وبحسب معلومات أولية فإن خسائر كبيرة تعرض لها المتسللون فيما ترك كثير منهم أسلحتهم وولوا هاربين، وأكدت المصادر أن المواجهات لا تزال مستمرة مع المتسللين. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون المتسللون عبر الحدود السعودية اليمنية على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة الذي يتخذ بعض أفراده من الأراضي اليمينة مقرا لهم. وذكرت المصادر أن ارتداء بعض المتسللين للزي النسائي يعد واحدا من أساليب تنظيم القاعدة للاختفاء. وأضافت المصادر أن أفراد تنظيم القاعدة الإرهابي على علاقة بالمتسللين. من جهة أخرى أكد عدد من الخبراء في الشأن الأمني والمتابعين للأيديولوجية الخاصة بتنظيم القاعدة أن التنكر بالزي النسائي هو من أدوات تنظيم القاعدة، وقد سبق أن استخدم الزي النسائي في الكثير من عمليات التنظيم، مشيرين إلى أن هذا دليل على مدى يأس المتسللين وأفراد القاعدة على حد سواء، مؤكدين أن الضربات التي تلقوها موجعة. ونفذ طيران القوات المسلحة عمليات تمشيط جوية واسعة منذ فجر أمس على الشريط الحدودي لرصد المتسللين والعناصر التي استهدفت المواقع السعودية في محافظة الخوبة والحرث والقرن. وحلق الطيران نحو 13 ساعة متواصلة لنقل صور حية للمتسللين لغرفة العمليات المركزية للحفاظ على سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وبحسب مصادر «عكاظ» فإن عمليات الإمداد والحشد العسكري قد اكتملت على الشريط الحدودي لتنفيذ المهمات والواجبات المناطة بالقوات المسحلة في جنوب منطقة جازان. وفي شأن آخر، بدأت عمليات الإخلاء والنزوح من القرى المعرضة للخطر فيما تم نشر نقاط أمنية في كافة المناطق. وبحسب المصادر فإن عمليات حظر التجوال قد فرضت بعد غروب شمس أمس في المواقع التي يشتبه في تواجد المتسللين داخلها. وفي شأن آخر دعت الشؤون الصحية في محافظة جازان المواطنين إلى التبرع بالدم لتأمين احتياطي لمواجهة التطوارات التي قد تطرأ مستقبلا. من جهة أخرى استنفرت نساء القرى الحدودية طاقاتهن لتقديم الخدمات للنازحين من الحدود جراء المواجهات الأمنية، وقالت المواطنة (ع.ل) إنها ورفيقتها تقدمان الخدمات للنازحين من خلال صنع الوجبات الغذائية وتقديمها للنساء والأطفال، وأوضحت سيدة أنها تقوم بإيصال وجبة غذاء إلى المجاورين من النازحين من القرى الأخرى وتشارك هي وزميلاتها في خدمة الوطن، فيما ترى أن العمل من أجل الوطن واجب على كل من يستطيع أن يقدم أي خدمة كانت، وتشير (غ.ت) إلى أنها مستعدة هي وزميلاتها لتقديم العون إلى النازحين من خلال القيام على خدمة بعض الأسر التي تحتاج إلى المساعدة. وأجمعت السيدات أنهن على أتم الاستعداد لخدمة الوطن سواء من خلال مساعدة النازحين أو من خلال تقديم المعونات، وفي ذات الشأن قدمت عدد من الممرضات في المراكز الصحية الخدمات للعديد من رجال الأمن والعديد من النازحين والنازحات من خلال العمل المتواصل في المراكز الصحية في كل من الخوبة والراحة والخشل، ورفضن التمتع بإجازات نهاية الأسبوع مساهمة منهن في تقديم الخدمات الطبية لمن يحتاجون لها.