تبدأ الهيئة العامة للطيران المدني اليوم تطبيق قرار الحظر المتعلق بحمل المواد السائلة والهلامية والمضغوطة وعلب البخاخ ضمن الأمتعة المحمولة يدوياً للمسافرين في جميع المطارات السعودية، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية. ويقتصر تطبيق هذا القرار على الأمتعة اليدوية للركاب المسافرين ضمن الرحلات الدولية فقط دون أن يشمل الرحلات الداخلية في المملكة. ويعتبر تطبيق الهيئة لهذه الإجراءات تنفيذاً للتوصيات الدولية الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، ضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان أمن وسلامة الرحلات الجوية، في أعقاب ظهور أشكال جديدة من التهديدات تستخدم بعض تلك المواد المحظورة ضد الطيران المدني في أنحاء مختلفة من العالم. وتحرص الهيئة على أهمية الالتزام بتطبيق ما يصدر عن المنظمات الدولية من معايير وإجراءات احترازية، لتعزيز الحماية اللازمة لصناعة الطيران المدني في السعودية، كما تحرص على تطبيق الإجراءات القياسية الدولية بصفتها إحدى الدول الموقعة على اتفاقية شيكاغو عام 1944 التي تنظم شؤون النقل الجوي العالمي. وأهابت الهيئة العامة للطيران المدني بالمسافرين والركاب المغادرين من المطارات الدولية في كل من الرياض، وجدة، والدمام، والمدينة المنورة إلى ضرورة التعاون مع رجال الأمن وأفراد التفتيش في المطارات، لما فيه مصلحة الجميع، وتوفير الحماية والسلامة المطلوبة للركاب والطائرات، مشيرة في بيان لها أمس إلى أنه في حال اضطرار المسؤولين سيتم التفتيش يدوياً. يذكر أن قرار حظر اصطحاب المسافرين في المطارات الدولية لتلك المواد سيشمل السوائل كافة المعبأة في عبوات زجاجية أو بلاستيكية أو معدنية والتي تزيد أحجامها وكمياتها على 100 ميلليمتر، وتحتوي على مواد سائلة أو غازية مضغوطة كالمياه والمشروبات والعصائر والعطور والزيوت بأنواعها وكذلك المواد الهلامية والمستحضرات التجميلية كالكريمات والجل والشامبو ومعجون الأسنان، إضافة إلى العبوات المضغوطة المعدة للاستخدام في شكل رذاذ مثل معطرات الهواء وبخاخات النظافة. واستثنت الهيئة المواد الضرورية على أن تكون الكميات والأحجام تقل عن المعيار الدولي المحدد ب100 ميلليمتر كحليب الأطفال وغذاء المرضى والأدوية والمستلزمات الطبية وبعض الحاجات الإنسانية.