عبدالناصر بن علي الكرت : لا شك أن المبادرات الجميلة التي قام بها فرع جمعية الثقافة والفنون ونادي الباحة الأدبي لتأبين الفقيد الغالي الأستاذ علي بن صالح السلوك –يرحمه الله– والاستعداد بإعادة طباعة جميع أعماله وتسمية مكتبة الأدب الشفاهي باسمه , تثمن لهم لأنها تعكس درجة الوفاء لرجل نبيل يستحق ذلك بما قدمه للوطن من أعمال جليلة ومساهمات رفيعة في مجالات التاريخ والجغرافيا والتراث الشعبي والأنثروبلوجيا وغيرها ، نال معها الثناء والتقدير من كبار العلماء والمؤرخين من أمثال علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ، وكذلك الأكاديميين والباحثين والمهتمين , فكانت أعماله الموسوعية الكبيرة شاهدة على حسن العطاء وصدق الانتماء .. فقد كان رجلا وطنيا صادقا ومخلصا ، أحب وطنه بدءا من قريته وقبيلته ومنطقته ووطنه الكبير وقد ترجم حبه بأعمال نوعية تستفيد منها الأجيال ، عصاميا صنع نفسه بنفسه مثقفا أشاد به الكثيرون , حيث تعد أعماله مرجعا للباحثين والدارسين في ذات الاختصاص ، وكان رياديا في الأعمال الإنسانية , فهو أول من بادر بتأسيس أول جمعية خيرية بالمنطقة وشارك في عضوية عدد من الجمعيات واللجان الأخرى من منطلق حرصه على أعمال الخير والبر والإحسان ، وهو رجل إدارة حاذق تدرج بنجاح في أعمال الإدارة بإمارة المنطقة حتى تبوأ مركزا مرموقا وكسب ثقة كل من عمل معهم من أمراء المنطقة .. لإخلاصه وتفانيه وحرصه على المصلحة العامة....نص المقال