شبرقة - بَدَل الزهراني : تبنى نادي الباحة الادبي اعادة طباعة جميع مؤلفات ووثائق الراحل الاديب علي السلوك على نفقة النادي جاء ذلك خلال الامسية الثقافية التي اقيمت تأبيناً للأديب الراحل علي السلوك. شارك فيها الدكتور سعيد أبو عالي ، والدكتور معجب الزهراني أستاذ النقد بجامعة الملك سعود ، والمؤرخ علي الزهراني وبحضور نخبة كبيرة من المثقفين والادباء حيث قدم الامسية رئيس النادي حسن الزهراني والذي تحدث عن سيرة الراحل والذي عرفه الجميع بادبه وثقافته فقد طرق ابواب جميع قرى منطقة الباحة بحثا عن التوثيق ثم تحدث الدكتور ابو عالي ان الاديب السلوك رحمة الله عليه صنع نفسه بنفسه فقد قام بالتاليف والتوثيق والتدوين وجمع الوثائق واصبحت مراجع لطلبة العلم في الدراسات ولقد عهدت أبا زهران ابنًا بارًا من أبناء الوطن وأبًا محبا لأسرته وأهل قريته وإني أفقد فيه أخًا وصديقًا ومحبًا تملأ مودته لي عقلي وجناني وتشجيعه لي كان وسيبقى يشنّف آذاني ويحفّزني لتحقيق الأفضل وبالرغم من انه عاش بمنطقة الباحة الا انه يحب الجديد في التقنية واقترح على النادي طباعة كتبه من قبل النادي بعدها تحدث الاستاذ الدكتور معجب الزهراني حيث اشار الى ان الراحل السلوك كريما متزناا متعقل عصامي وقد تدرج في السلك الوظيفي حتى وصل على مرتب عليا وعلي السلوك الباحث والمثقف لم يعرف الا في السنوات الاخيرة وطالب الدكتور معجب الزهراني بضرورة حفظ مدونات الأديب الراحل علي السلّوك بكل حرص أو أن تسلم إلى أحد المختصين الموثوقين أو أن تقدم إلى جهة مختصة بالشأن الثقافي كالنادي الأدبي بالباحة أو مكتبة الملك فهد أو مركز الملك عبدالعزيز لتكون متاحة للباحثين ولعلها تنشر ذات يوم.وأضاف الزهراني قائلًا: إن علي السلوك - رحمه الله - كان رائدًا للدراسات الجغرافية البشرية في منطقة الباحة، ولعل كتابته الموسوعية عن فنون الأدب الشعبي في هذه المنطقة من أهم ما أنجز في هذا المجال على مستوى المملكة والجزيرة العربية عمومًا. ولا غرابة في ذلك إذاما تذكرنا عاملين أساسيين ميّزا حياته العملية وشخصيته الفردية؛ فقد عمل الفقيد موظفًا في إمارة المنطقة خلال فترة طويلة من الزمن، ولأنه شخص مسكون بوعي ثقافي متقدم حرص دائمًا على أن يستثمر عمله الرسمي لتدوين كل ما يتعلق بذاكرة المكان والسكان، من هنا جاء ذلك العمل الموسوعي في أربعة مجلدات عن فنون الشعر ومجلد خامس عن الأمثال الشعبية، وكان - رحمه الله - يعد لمجلد سادس عن الحكايات أو ما يسمى في لهجة المنطقة ب»الروايا» ومفردتها رواية.، وأكد لي أنه جمع الكثير من الحكايات وسيعمل على مراجعتها وانتخاب نماذج منها ثم نشره. ويمضي معجب في حديثه مضيفًا: وهناك أمر آخر لا يقل أهمية في نظري عن هذا المجلد المفتقد، لقد تحدثت معه ذات يوم عن غياب شعر المرأة في فضاءات ريفية بسيطة سوية كان للمرأة فيها حضور قوي في كل مجالات الحياة اليومية، ولم يتردد في الجواب لأن القضية كانت حاضرة في وعيه وضميره، حيث أكد لي أنه جمع متنًا جيدًا من أشعار النساء في مجالات العرضة واللعب والمسحباني وطرق الجبل والمجالسي ولكن خشيته من الوقوع في الحرج جعلته يحتفظ به إلى أن يأتي زمن أكثر تفتحًا وتسامحًا من «زمن الصحوة» الذي طغى على مدى عقدين ولا تزال آثاره في تشويه الوعي العام قوية إلى اليوم. ان السلوك حفظ للأجيال القادمة جزءًا حميمًا من الذاكرة الجماعية، ولا يليق بأحد أن يفرط في جهده الثمين، وفي ختام هذه الكلمة الموجزة لا يسعنا إلا أن نؤكد أن اسم الفقيد سيظل حيًا مشعًّا بفضل أعماله التي أغنت المكتبة الوطنية، ونرجو أن تشكّل نموذجًا يحتذى لدى الباحثين الجادين من الأجيال المقبلة. بعدها تحدث المؤرخ علي بن سدران حيث اشار الى ان السلوك رحمة الله عليه من اخلص الرجال فكان محبا للخير ساعيا الى تلمس حاجات البائسين والمعوزين بنفس تواقة الى فعل الخير ما استطاع الى ذلك سبيلا اما في مجال الادب فقد رفعت له فيه رايه مشى تحتها كثير من الكتاب في هذا العص فهو من اوائل من كتب عن هذه المنطقة بعدها كانت المداخلات حيث تحدث ابنه العقيد مهندس زهران السلوك عن حياته ابيه معه ومع جميع الاسرة حيث كان ابا حضاريا مثقفا رجل ولا كل الرجال كان الاب والاخ والصديق واترك للجميع من المثقفين والادباء بالبحث فيما قدمه والدي عن كيان هذا الوطن ثم كانت مداخله لصديقه عبدالله الهلالي ومداخلة للدكتور ناصر الغامدي ومداخلة للاديب سعد الكاموخ وفي ختام االامسيةقام رئيس النادي مدير الأمسية الشاعرحسن الزهراني بتكريم ابن الراحل علي السلوك وتكريم فرسان الامسية كما قام النادي ببث محاضرة تأبين الأستاذ علي السلوك يرحمه الله مباشرة عبر اليوتيوب و صفحة الناديفي موقعه على الشبكة وفي الفيس بوك.