أ.حبيب الله محمد التركستاني عضد صاحب السمو الملكي الأمير نايف رحمه الله، أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قيادة المسيرة في بناء الوطن، واليوم بعد أن ترجل الأمير نايف نترحم عليه وندعو له بالرحمة والمغفرة ولأبنائه وبناته والشعب السعودي التعازي بهذا المصاب الجلل. ويعتبر الأمير نايف رحمه الله أحد أبرز رجالات الدولة حيث كان رحمه الله صاحب رؤية وفكر وحكمة وقيادة واستطاع بفضل الله ثم بحكمته أن يعزز منظومة الأمن الداخلي والإدارة المحلية وكانت له القرارات الحازمة في معالجة قضايا اجتماعية واقتصادية وإسلامية وإنسانية. ومن أبرز تطلعاته رحمه الله توفير الوظائف لجميع العاملين من ابناء الوطن وكان يدعم مشروع توطين الوظائف وتوفير الفرص الوظيفية، وعلى صعيد العمل الاسلامي فقد كان رحمه الله يسعى الى تأمين راحة الحجيج حيث كان يشرف على مواسم الحج ويعقد المؤتمرات ويلتقي بالوفود الاسلامية والحجاج شخصياً وكان يطلب من الجهات المسؤولة بذل الجهود في خدمة الحجيج ويعتبر نفسه خادماً لحجاج بيت الله الحرام. وكان الأمير نايف محباً للعلم ومن رجال العلم والفكر فقد ساهم في نشر العلم وفي دعم الحركة الثقافية محليا ودوليا من خلال إنشاء العديد من المعاهد والكليات والجامعات والكراسي البحثية والمراكز وشارك في تقديم الحوافز والجوائز ومن أبرزها كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية كما تم إنشاء مركز الأمير نايف للأبحاث الاجتماعية بجامعة الملك عبدالعزيز. ولم يغب عن ذاكرته شأن المتقاعدين فقد قبل بالرئاسة الفخرية لجمعية المتقاعدين السعودية وكان دائم الحديث عن المتقاعدين ويطلب الاستفادة من خبراتهم المهنية والتراكمية. وفي المجال الاقتصادي فقد دافع عن مشروع الأمن الغذائي وحماية المستهلك حيث كان يقود معركة ضد ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية والاستهلاكية وله مواقف مشهورة ومقدرة في حماية المستهلك من خلال تحميل أمراء المناطق مسؤولية متابعة ضبط الأسعار وحث رجال الأعمال على تفعيل المسؤولية الاجتماعية وأهمية تكثيف التعاون بين وزارتي الداخلية والتجارة لضبط الأسعار ومحاربة الغش التجاري وتفعيل التشهير لتوفير الحياة المعيشية الكريمة للمواطن والمقيم. رحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمة واسعة وعزاؤنا للشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية وإنا لله وإنا إليه راجعون. -------------------- * رئيس مجموعة أبحاث الاقتصاد والتسويق. عن صحيفة عكاظ