توصل علماء ألمان إلى دليل جديد على صحة المقولة القديمة بأن تفاحة واحدة في اليوم تبعدك عن زيارة الطبيب، وذلك لإظهار أن التفاح يساعد على تقليل إحتمالات الاصابة بسرطان القولون. وتوصل فريق من الباحثين الألمان بقيادة الدكتور ديتر شرينك، إلى أن التفاح وعصير التفاح يزيد من الميكانزمات البيولوجية التي تنتج مكونات مضادة للسرطان خلال عملية التخمر. وتوضح أبحاثهم أن مادة البكتين في التفاح ومستخلصات عصير التفاح لها تأثيرات مضادة للسرطان على القولون، مؤكدين أن وجود بكتين التفاح ومستخلصات عصير التفاح يزيد من وجود الزبدات المركبة التي يعتقد إنها مادة أيضية واقية كيماوية تمنع حدوث سرطان القولون والمستقيم، طبقاً لما ورد "بوكالة الأنباء القطرية". يذكر أن التفاح مصدر رئيسي للألياف الطبيعية يتسم بوزن منخفض الجزيئات من مضادات الأكسدة في الوجبة الغربية، وقالوا أنه يمكن توقع أن يكون لمنتجات التفاح الغنية بالبكتين تأثير مضاد للسرطان على القولون. وأفاد باحثون بأن مادة "البكتين" الموجودة بالتفاح تساعد على التخلص من الحموضة والغازات بالمعدة، وكذلك تحد من ارتفاع الكوليسترول في الدم، كما أنها تساعد على استقرار السكر في الدم. وأوضح الباحثون أن التفاح يعالج الامساك والاسهال وذلك لقدرته على تنظيم عملية الهضم بالمعدة و الامعاء حموضة المعدة، ويساعد على تفتيت حصى المرارة, كما أنه يقي من الإصابة بتصلب الشرايين إذ تم تناول تفاحتين في اليوم، بالإضافة إلى أنه ينشط الكبد ويهديء السعال ويزيل الشعور بالتعب. ويحتوي المائة جرام من التفاح على 85% من وزنها ماء - 12% سكر و90 وحدة من فيتامين "أ"، 40 وحدة من فيتامين "ب1"،20 وحدة من فيتامين "سي"، 4 جرامات من الألياف والكثير من الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد وكشفت نتائج دراسة أجراها باحثون أمريكيون أن تناول الفاكهة الطازجة يحمي الإنسان من العديد من الأمراض العصبية . ووجد الباحثون أن حامض الكربوليك الطبيعي الموجود في التفاح يمنع التسمم العصبي في الخلايا، لذا فالتفاح يحتوي علي الكمية الأعلى من المواد الطبيعية التي تمنع الضرر بالخلايا العصبية. وأشارت الدراسة إلي أن الاستهلاك الإضافي للتفاح يمكن أن يفيد في تحسين التأثيرات ضد أمراض مثل الزهايمر، لأنه غني بالفيتامينات والمعادن والألياف . وكشفت نتائج الأبحاث العلمية الحديثة أن تناول تفاحة يومياً يساعد الحوامل في الوقاية من تعرض أطفالهن للازمات الربوية ونوبات السعال. وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن الاطفال الذين يولدون لأمهات أعتدن على تناول التفاح بكثرة خلال فترة الحمل كانوا أقل عرضة للمعاناة من الأزمات الربوية والسعال مع بلوغهم الخامسة من عمرهم، وذلك بالمقارنة بالاطفال الذين يولدون لاأمهات لا يتناولن التفاح. وأوضحت الأبحاث طبقاً لما ورد بجريدة "عمان اليوم"، تراجع معدلات اصابة الاطفال بالازمات الربوية بنسبة 27 % في حال تناول أمهاتهم للتفاح بالمقارنة بالامهات اللاتي لا يتناولن التفاح. وأفادت دراسة أمريكية حديثة بأن التفاح يقاوم سرطان البروستاتا وذلك لتوافر مادة "البكتين" التي تساعد على الوقاية من أورام البروستاتا الخبيثة. وأوضحت الدراسة أن التفاح يساعد على الهضم ويزيل النفايات من الكبد، وهو مصدر غني بفيتامين "ج" والألياف، كما أن قشرته قليلة السعرات الحرارية وغنية بسكر فركتوز الذي يضبط سكر الدم ويمدنا بالطاقة. وأشار علماء من جامعة "جورجيا" الأمريكية، إلى أن مادة البكتين تعد واحدة من أكثر الجزئيات تعقيداً في الطبيعة، كما أن لها القدرة على الارتباط بمواقع متعددة على سطح الخلية، لتستثير بذلك عدداً مختلفاً من الاستجابات الخليوية في وقت واحد، لذا فقد عكفوا على القيام بدراسة تضمنت إجراء تجارب مخبرية على ثلاثة أصناف من مادة البكتين، والتي هدفت إلى تحديد أصغر جزء من تلك المادة يمكنه أن يُحث الخلية على "الانتحار" أو الموت المبرمج.