عبدالرحمن السديس وسعود الشريم و عبدالله الجهني وماهرالمعيقلي للتراويح والتهجد يتشرف 9 أئمة من مشاهير المشايخ والقراء، بإمامة المصلين في الحرم المكي الشريف ففيما حصرت صلاتي التراويح والتهجد في العشر الأواخر على الأئمة الأربعة عبدالرحمن السديس وعبدالله الجهني وماهر المعيقلي وسعود الشريم ،ويتولى الشيخ أسامة خياط إمامة المصلين في صلاة الظهر ويتناوب الشيخان خالد الغامدي وفيصل غزاوي على إمامة المصلين في صلاة العصر ويتبادل المشايخ عبدالرحمن السديس وعبدالله الجهني وفيصل غزاوي على إمامة المصلين في صلاة المغرب والشيخ صالح آل طالب لصلاة العشاء والشيخان صالح بن حميد وسعود الشريم لصلاة الفجر .. أما خطب الجمعة فهي موزعة بين الأئمة الأربعة الشيوخ صالح بن حميد وسعود الشريم وأسامة خياط وعبدالرحمن السديس. ويكتسب أئمة الحرم الشريف شهرة كبيرة في أوساط المجتمع الإسلامي لإمامتهم المصلين في أطهر بقعة على وجه الأرض، فضلا عن مكانتهم العلمية، فالشيخ سعود الشريم هو عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، والشيخ خالد الغامدي يعمل وكيلا لنفس الكلية، ويتولى الشيخ فيصل غزاوي رئاسة قسم القراءات بالجامعة والشيخ أسامة خياط والشيخ عبدالرحمن السديس بهيئة التدريس بالجامعة والشيخ صالح آل طالب قاض بمحكمة التمييز بمكة المكرمة والشيخ صالح بن حميد هو رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وأما الشيخ ماهر المعيقلي والشيخ عبد الله الجهني فهما يدرسان الدراسات العليا بالجامعة، وهم إلى جانب هذه الأعمال لهم مشاركات عديدة في الأعمال الخيرية والإنسانية. ويؤم الشيخان عبدالرحمن السديس وماهر المعيقلي المصلين بالمسجد الحرام في التسليمات الخمس الأخيرة من صلاة التراويح مع الشفع والوتر والدعاء ويتولى الشيخ عبدالرحمن السديس الليالي الفردية فيما يتولى الشيخ ماهر المعيقلي الليالي الأخرى وسط منافسة كبيرة في الدعاء الذي يتفاعل معه المصلون الذين تمتلئ بهم أروقة وساحات الحرم المكي الشريف ويحظى الشيخ عبدالرحمن السديس بشعبية كبيرة في أوساط المصلين من كافة بقاع الأرض وخاصة المصريين الذين يطلقون عليه "السكرة"، ويتفاعلون مع دعاء الشيخ الذي يتميز بالسجع والأدعية التي تلامس هموم الناس وشجونهم، إضافة إلى أن الشيخ عبدالرحمن السديس يتميز بالصوت الشجي الرفيع عند تلاوة الآيات التي فيها وعيد وتهديد وخفضه عند آيات الترغيب. ويرى العديد من المصلين أن الشيخ ماهر المعيقلي الذي بدأ منذ عامين في صلاة التسليمات الخمس الأخيرة مع الشفع والوتر حقق نجاحا كبيرا وأصبحت له شعبية كبيرة في أوساط المصلين، خاصة أن لتلاوته نكهة تميزه عن غيره من الأئمة إضافة إلى أنه دأب على التحميد والتمجيد للخالق ثم الدعاء بعد ذلك في حين يدخل الشيخ عبدالرحمن السديس في الدعاء مباشرة.