فيما نفت الأمارات العربية المتحدة أعلن مسؤول في رابطة شركات الطيران الإيرانية إن المطارات في كل من بريطانيا وألمانيا والإمارات باتت ترفض تزويد طائرات الركاب الإيرانية بالوقود كما نقلت عنه وكالة انباء الطلبة الإيرانية الاثنين. وقال مهدي علي ياري الامين العام لرابطة شركات النقل الجوي الإيرانية (منذ الاسبوع الماضي بعد صدور العقوبات الاحادية الجانب والعقوبات الاميركية على إيران ترفض المطارات في بريطانيا والمانيا والامارات تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود). وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما قد وقع الخميس سلسلة جديدة من العقوبات ضد إيران هي الاقسى في تاريخ الولاياتالمتحدة ستستهدف قدرة إيران على تمويل برنامجها النووي وستزيد من عزلتها. وتهدف العقوبات التي ستضاف الى عقوبات جديدة صدرت عن مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي الى منع إيران من استيراد منتجات النفط المكرر مثل وقود السيارات والطائرات والحد من وصولها إلى النظام المصرفي العالمي. وقال اوباما خلال مراسم في البيت الابيض قبل التوقيع على العقوبات (عبر هذه العقوبات وغيرها، نحن نضرب في الصميم قدرة الحكومة الإيرانية على تمويل ومواصلة برامجها النووية). وأضاف (أننا نظهر للحكومة الإيرانية ان لاعمالها تداعيات وانها اذا واصلت (انشطتها النووية) فان الضغوط ستتصاعد وكذلك عزلتها). وتابع (يجب الا يكون هناك شك في أن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي مصممان على منع إيران من حيازة أسلحة نووية). ووافق مجلسا الشيوخ والنواب على المشروع الذي وصفه مؤيدوه بانه اقسى عقوبات من جانب واحد تفرضها الولاياتالمتحدة على إيران بتأييد كاسح بلغ 99 مقابل 0 في مجلس الشيوخ و408 مقابل 8 في مجلس النواب الاسبوع الماضي. وامضت الولاياتالمتحدة اشهرا لحشد تأييد دولي لفرض حزمة عقوبات اضافية على إيران في مجلس الامن الدولي صدرت في التاسع من حزيران/يونيو الماضي. وتهدف العقوبات وهي المجموعة الرابعة التي تفرض على إيران الى معاقبة طهران على رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتهدف العقوبات الاميركية الجديدة الى ارغام الشركات الاجنبية على الاختيار بين التعامل مع إيران او مع الولاياتالمتحدة. ويغلق القانون الاسواق الاميركية امام الشركات التي تزود إيران بمنتجات النفط المكرر التي تحتاج اليها هذه الاخيرة لانها لا تملك عددا كافيا من المصافي لتكرير النفط. كما يستهدف القانون الشركات التي تستثمر في قطاع الطاقة في إيران بما فيها الشركات غير الاميركية التي تؤمن خدمات مالية او في قطاع التأمين والنقل. كما يمكن ان يؤدي الى منع مصارف غير اميركية تتعامل مع هيئات إيرانية مدرجة على اللائحة السوداء (اكرر السوداء) مثل الحرس الثوري وعدد من المصارف من التعامل مع القطاع المالي الاميركي. وبدأت بعض الشركات الاجنبية بقطع علاقاتها مع إيران نتيجة للقانون الجديد. الا ان المراقبين شككوا في مدى فاعلية القانون الجديد والتدابير المماثلة المطبقة من قبل الاتحاد الاوروبي والدول الاخرى الحليفة للولايات المتحدة خصوصا وان إيران كانت تبحث عن مصادر اخرى للامدادات. واعتبر اوباما ان إيران رفضت حتى الان عرض الحوار الذي قدم اليها العام الماضي. وقال أيضا (حتى الان، اختارت إيران طريق التحدي). وأضاف (لهذا السبب يجب ان نبني تحالف دول موسعا لممارسة الضغط على الحكومة الإيرانية). وأوضح أن (الخيار لا يزال) قائما أمام إيران، وتابع -الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحا. في امكان إيران أن تثبت إن نواياها سلمية. في إمكانها أن تفي بالتزاماتها (حيال معاهدة الحد من نشر الاسلحة النووية) والتوصل إلى مستوى من الأمن والازدهار يليق ببلد كبير-. ويتهم المجتمع الدولي طهران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي واظبت على نفيه. فيما كما اكد مصدر مسؤول بدائرة الطيران المدني بالشارقة لوكالة الأنباء الأماراتية (وام) ان خدمة تزويد الطائرات الايرانية بالوقود مازالت كما هي ولم يطرأ عليها اي تغيير. وكانت متحدثة باسم شركة مطارات أبوظبي قد ذكرت أمس ان الشركة مستمرة في تزويد طائرات الركاب الايرانية بالوقود. وقالت المتحدثة في تصريح لوكالة رويترز : لدينا عقود مع طائرات الركاب الايرانية ونحن مستمرون في السماح لها باعادة التزود بالوقود.