أعلنت إيران الاثنين أن بريطانيا وألمانيا والإمارات رفضت تزويد طائرات ركاب إيرانية بالوقود، بموجب العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على الجمهورية الإسلامية من جانب واحد، بسبب البرنامج النووي الإيراني. ونقلت الوكالة عن المسؤول في رابطة شركات الطيران الإيرانية مهدي علياري قوله :"منذ الأسبوع الماضي تمنع طائراتنا من التزود بالوقود في مطارات بريطانيا والمانيا والإمارات بسبب العقوبات التي فرضها الأميركيون". وإذا ما تأكد ذلك فستكون هذه الإجراءات الجديدة دليلا ًًعلى وجود نية قوية لجعل هذه العقوبات مؤثرة.ونفت شركة تعمل في مطار أبوظبي وجود أي إجراءات من هذا النوع. وقالت متحدثة باسم شركة مطارات أبوظبي :"لدينا تعاقدات مع الرحلات التجارية الإيرانية ومازلنا نسمح بإعادة التزويد بالوقود". ووقع الرئيس الأميركي يوم الخميس قانوناً بفرض عقوبات واسعة على إيران بهدف خفض واردات إيران من الوقود وتعميق عزلتها الدولية.وهذا الإجراء الأميركي من جانب واحد والإجراءات الأخرى التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها، تتجاوز حزمة العقوبات الرابعة التي فرضها مجلس الامن في التاسع من حزيران (يونيو) على إيران. وعلى الرغم من أن إيران خامس أكبر منتج للنفط في العالم، فلا توجد لديها قدرات كافية على تكرير النفط مما يجعلها ضعيفة أمام العقوبات.وبخلاف الإجراءات الأميركية فان العقوبات الدولية لا تستهدف واردات إيران من منتجات النفط بعد تكريره. وتعتقد القوى الغربية أن إيران تسعى لصنع قنابل ذرية تحت غطاء البرنامج النووي الإيراني. وتقول إيران أنها تحتاج للتكنولوجيا النووية كي تنتج الطاقة الكهربائية وللأغراض الطبية. وقال علياري أن شركتي "إيران آير" و"ماهان آيرلاينز" واجهتهما مشاكل في إعادة التزود بالوقود حتى الآن. وأضاف "إن رفض هذه الدول تزويد طائرات الركاب الإيرانية بالوقود انتهاك للمواثيق الدولية".وقال عضو في البرلمان الإيراني أن إيران ستتخذ خطوات انتقامية ضد الدول التي تحرم الطائرات الإيرانية من الوقود. ونسبت الوكالة إلى النائب حشمت الله فلاحت بيشه قوله :"إيران ستفعل الشيء ذاته مع السفن والطائرات التابعة لتلك الدول التي تسبب لنا المشاكل، على إيران أن ترد بحزم على الخطوات التي اتخذتها دول كالإمارات". كما أعلن قالت اليوم أن مطاراتها مستمرة في إعادة تزويد طائرات الركاب الإيرانية بالوقود. من جهتها، أكدت شركة مطارات دبي في بيان لها أن شركات الطيران الإيرانية التي تسير رحلات من دبي واليها، ما زال يعاد تزويدها بالوقود.ولم يصدر عن بريطانيا والمانيا، أي بيانات أو تصريحات بخصوص ما أعلنته إيران.