نوه الخبراء المشاركون في المنتدى البحري الثاني 2010 الذي تشهده محافظة جدة حاليا تحت شعار "نحو التكامل مع المنظومة التجارية العالمية "بقوة ومتانة الاقتصاد السعودي بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة المملكة العربية السعودية مما جعلها من أهم وأكبر الدول نموا في العالم، واثنوا على القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أجل بناء المدن الاقتصادية السعودية الجديدة والتي سيكون لها انعكاسات ايجابية كبيرة للأجيال القادمة. وقالوا إن استثمار “ 40 “ مليار ريال في مجالات الموانئ دليل واضح على أن المملكة العربية السعودية تعتبر الموانئ البوابة الأساسية للتجارة العالمية و بوابة للاقتصاد الوطني. وأكد الرئيس التنفيذي لمحطة بوابة البحر الأحمر عامر عبدالله زينل على رضا، أن المملكة وضعت في قمة أولوياتها الاهتمام بالموانئ باعتبارها المصدر الأساسي للاقتصاد والتجارة الخارجية ووضعت كافة الخطط والبرامج من أجل بناء موانئ نموذجية تعكس مكانتها الاقتصادية بين دول العالم. وأضاف خلال الجلسة العلمية الثالثة بعنوان «الموانئ ونقل الحاويات» أن المملكة استثمرت في البنى التحتية للموانئ لتكون جاهزة للاحتياجات المستقبلية مشددا على اهمية الجسر البري لمشغلي الحاويات. وتطرق رئيس محطة بوابة البحر الأحمر الى مشروع المحطة العالمية الثالثة للحاويات في ميناء جدة الإسلامي محطة بوابة البحر الأحمر والتي تبلغ سعتها التشغلية 1.5 مليون حاوية سنويا وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 1.8 مليار ريال والتي تم الانتهاء من 90 في المائة من المشروع وبدء التشغيل التجريبي من أجل رفع كفاءة التشغيل في ميناء جدة الاسلامي. وقال: إن هذه المحطة تعد من أهم وأبرز المحطات العالمية التي تم انشاؤها في ميناء جدة الإسلامي في المملكة العربية السعودية. وبين أن محافظة جدة ستكون بعد انجاز هذه المحطة مركزاً للمال والأعمال ومرفأ رئيسياً لتصدير البضائع غير النفطية ولاستيراد الاحتياجات المحلية مبينا ان ميناء جدة الاسلامي يعد اليوم أهم وأكبر ميناء في المملكة العربية السعودية، إذ تجري فيه مناولة أكثر من 75 في المائة من الحاويات مقارنة بباقي موانئ المملكة كما يعد من الموانئ العالمية من حيث الكفاءة التشغيلية حيث يملك طاقات استيعابية متعددة إضافة إلى أحدث المعدات والمرافق وهو كذلك أكبر ميناء على ساحل البحر الأحمر حيث يملك حصة تسويقية تبلغ 65 في المائة. ومن ناحيته قال نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دولة الامارات العربية محمد المعلم ان اهتمام المملكة العربية السعودية بالموانئ وصناعة النقل البحري يأتي في اطار النهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة في كافة المجالات. ولفت الى ان اقامة المدن الاقتصادية الخمس في المملكة سيضعها في مكانة حضارية متميزة مما يتطلب وجود موانئ محورية تخدم الاقتصاد السعودي خاصة وان المملكة تعد من الدول الأكثر تقدما في المنطقة العربية. ووصف المعلم قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء المدن الاقتصادية بانه قرار الحكمة حيث توفر هذه المدن قاعدة اقتصادية مهمة للوطن وابنائه. ولفت الى أن المنتدى البحري السعودي 2010 الذي يشارك فيه خبراء العالم في مجال النقل البحري يعد من أهم المنتديات التي تعقد في المنطقة لانه ينافش الاستراتيجية الاقتصادية للدول من خلال الموانئ والتحديات والمعوقات التي تشهدها وما حدث مؤخرا من تأثيرات بسبب الأزمة المالية العالمية على صناعة النقل البحري والتي تأثرت في بعض الدول بنسب عالية. وأضاف أن الاستثمار في مجالات الموانئ يعد مربحا في ظل الأنظمة الجديدة التي وضعتها المملكة من أجل فتح باب الاستثمار بشكل عام في جميع المجالات التنموية ومنها قطاع الموانئ. وأشار الكيشي الى أن المملكة العربية السعودية تتمتع بثقل اقتصادي كبير على المستوى الاقليمي والدولي ومن هنا تتولد الثقة في عمليات الاستثمار في هذا القطاع. وأكد نائب رئيس شركة ميناء ابو ظبي الكابتن محمد الشامسي على ان الموانئ السعودية تعد من اهم الموانئ في المنطقة لانها تقع على ساحل البحر الاحمر في الغرب والخليج العربي في الشرق مشيرا الى ان الموانئ السعودية تعد من الموانئ الاكثر تميزا في خدماتها بين موانئ العالم. ولفت الى ان المنتدى البحري السعودي كان فرصة جيدة من اجل مناقشة التحديات والمعوقات التي تعترض صناعة الموانئ والنقل البحري والتركيز على اهمية اقامة البنى التحتية لنقل البضائع مثل مشروع الجسر البري والخطوط الحديدية عبر المملكة وتأثيرها على الشحن والمناولة. وقال المدير التنفيذي لقطاع الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بجدة عاصم سعيد اسماعيل إن الموانئ السعودية تعد من افضل الموانئ في المنطقة في تقديم الخدمات من خلال البنية التحتية التي تم انشاؤها مشيرا الى ان المنتدى البحري ناقش العديد من الموضوعات التي ستتمخض عن توصيات سوف تسهم في الارتقاء بصناعة الموانئ والنقل البحري والخدمات المقدمة. وشدد على أن ميناء جدة الاسلامي يعد البوابة الرئيسية للاقتصاد السعودي حيث يستقبل السفن العملاقة التي تحمل البضائع من جميع دول العالم.