جدة – واس - بلغ حجم الاستثمار من قبل القطاع الخاص في الموانئ السعودية اكثر من 7 بلايين ريال (1.87 بليون دولار). وأكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للموانئ في المملكة العربية السعودية الدكتور خالد بوبشيت في تصريح صحافي أمس عقب انتهاء الجلسة الخامسة من أعمال المنتدى البحري السعودي الثاني - 2010 أن السعودية فتحت باب الاستثمار في مجال الموانئ وباتت المنافسة تالياً متاحة للمستثمرين سواء سعوديين أو غيرهم ممن لديهم شركة متضامنة مع شركة أجنبية ذات خبرة. ولفت إلى أن كل مستثمر يرغب في إقامة منشأة صناعية، يمكن أن يقدم دراسة، يقومها جهاز متخصص في المؤسسة، مشيراً إلى أن الدولة تشجع القطاع الخاص للاستثمار. وأعلن بوبشيت أن الباب مفتوح للاستثمار سواء لإنشاء مصانع أو لتنفيذ خدمات، ونحن في المراحل الأخيرة من إكمال ميناء الزور والمشروعات فيها معروضة لاستثمارات القطاع الخاص. وشدد على أن 70 في المئة من عمليات الموانئ تدار من قبل القطاع الخاص المستثمر. وحول الميناء المقرّر في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أوضح أنه مسند إلى القطاع الخاص بكامله ويختلف عن الموانئ الحالية التي أنفقت عليها الدولة 40 بليون ريال لبناء البنية التحتية فيها. وأضاف أن ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية له نمط جديد، ونعتبره مكملاً للموانئ السعودية. وأشار إلى أن عدد الحاويات التي تعبر البحر الأحمر يترواح بين 20 و25 مليوناً، نصيب الموانئ في المملكة منها 4.5 مليون حاوية، وكون وجود ميناء جديد يدار من القطاع الخاص يخدم حتماً منظومة الموانئ السعودية باعتباره نمطاً جديداً في إدارة الموانئ. وأكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ، أهمية وجود شراكات استراتيجية مع الموانئ العالمية مثل سنغافورة وشنغهاي لتطوير الخدمات، وهو ما تسعى إليه المؤسسة بهدف تحقيق كفاءة عالية في إدارة الموانئ من خلال هذه الشراكات. ولفت بوبشيت إلى وجود خمس محطات حاويات في العالم تدار من دون عناصر بشرية، وان زيادة عدد الحاويات في الموانئ لا يتطلب ازدياد العاملين بقدر ما يتطلب نظاماً وبرامج تعمل على إنهاء الإجراءات كافّةً، ونحن نسعى مع إدارة الجمارك والقطاع الخاص إلى هذا الهدف. مناقشات المنتدى من جهةٍ أخرى، نوّه مشاركون في المنتدى البحري الذي تشهده محافظة جدة تحت شعار «نحو التكامل مع المنظومة التجارية العالمية» بقوة الاقتصاد السعودي ومتانته بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة المملكة العربية السعودية ما جعلها من أهم الدول نمواً. وأثنوا على القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لبناء المدن الاقتصادية السعودية الجديدة والتي سيكون لها انعكاسات ايجابية كبيرة للأجيال المقبلة. وقالوا إن استثمار 40 بليون ريال (10.67 بليون دولار) في الموانئ، دليل واضح على أن السعودية تعتبر الموانئ البوابة الأساس للتجارة العالمية وبوابة للاقتصاد الوطني. وأكد الرئيس التنفيذي لمحطة بوابة البحر الأحمر عامر عبدالله زينل علي رضا أن السعودية وضعت في قمة أولوياتها الاهتمام بالموانئ على اعتبارها المصدر الأساس للاقتصاد والتجارة الخارجية، ووضعت الخطط والبرامج لبناء موانئ نموذجية تعكس مكانتها الاقتصادية بين دول العالم. وتطرق رئيس محطة بوابة البحر الأحمر إلى مشروع المحطة العالمية الثالثة للحاويات في ميناء جدة الإسلامي، محطة بوابة البحر الأحمر، سعتها التشغلية 1.5 مليون حاوية سنوياً وتكلفة المشروع نحو 1.8 بليون ريال وبوشر التشغيل التجريبي لرفع كفاءة التشغيل في ميناء جدة الإسلامي. وقال: «تعد المحطة من أهم المحطات العالمية وأبرزها في ميناء جدة الإسلامي، الذي بات رابع ميناء على مستوى العالم يمتلك هذا النوع من الرافعات العملاقة والمصممة بأحدث التقنيات العالمية لخدمة الجيل الجديد من سفن الحاويات المحملة ب 13 ألف حاوية، وطاقة رفع مزدوجة لحاويتين 40 قدماً أو (4 حاويات بطول 20 قدماً)، وستركب الرافعة العملاقة قريباً». وقال نائب الرئيس الأول والمدير العام لموانئ دولة الإمارات العربية محمد المعلم إن اهتمام المملكة السعودية بالموانئ وصناعة النقل البحري يأتي في إطار النهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة في المجالات كافة. ولفت إلى أن بناء المدن الاقتصادية الخمس في المملكة يضعها في مكانة حضارية متميزة ما يتطلب وجود موانئ محورية تخدم الاقتصاد السعودي خاصة ان المملكة تعد من الدول الأكثر تقدماً في المنطقة العربية. وقال الرئيس التنفيذي لبنك دويتيشه في السعودية جمال الكيشي، إن فرص الاستثمار الأجنبي في الموانئ السعودية وصناعة النقل البحري من الفرص الآمنة نظراً إلى ما تتمتع به المملكة من استقرار اقتصادي. وأضاف أن الاستثمار في مجالات الموانئ يعد مربحاً في ظل الأنظمة الجديدة التي وضعتها المملكة للاستثمار في المجالات التنموية ومنها قطاع الموانئ. وأكد نائب رئيس شركة ميناء أبو ظبي الكابتن محمد الشامسي أن الموانئ السعودية من أهم الموانئ في المنطقة لأنها تقع على ساحل البحر الأحمر في الغرب والخليج العربي في الشرق، وهي الأكثر تميزاً في خدماتها من بين موانئ العالم. وقال المدير التنفيذي لقطاع الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في جدة عاصم سعيد إسماعيل إن الموانئ السعودية من افضل الموانئ في المنطقة في تقديم الخدمات من خلال بنيتها التحتية. ودعا إلى الخروج بتوصيات تسهم في وضع استراتيجات من اجل موانئ نموذجية في المنطقة والعالم العربي.