بدء التشغيل التجريبي في المحطة العالمية الثالثة للحاويات في ميناء جدة الإسلامي محطة بوابة البحر الأحمر والتي تبلغ سعتها التشغيلية 1.5 مليون حاوية سنويا وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 1.8 مليار ريال. وثمن رئيس قسم التطوير في بوابة البحر الأحمر حمدي ناظرة التطور الملموس الذي يشهده ميناء جدة الإسلامي على الصعيدين العالمي والإقليمي وتحوله إلى ميناء محوري وقاعدة اقتصادية قوية تساهم في خدمة الجيل الجديد من سفن الحاويات الضخمة مشيرا إلى أن التشغيل التجريبي للمحطة يعكس قدرة محطة بوابة البحر الأحمر على الوفاء بالتزاماتها نحو ميناء جدة الإسلامي وخطوط النقل الملاحية العالمية ببدء عملياتها التشغيلية كما هو مخطط له. وقال ناظره " إن ميناء جدة الإسلامي يعد اليوم رابع ميناء على مستوى العالم يمتلك هذا النوع من الرافعات العملاقة والمصممة بأحدث التقنيات العالمية لخدمة الجيل الجديد من سفن الحاويات المحملة ب 13 ألف حاوية بطاقة رفع مزدوجة لحاويتين 40 قدما أو (4 حاويات بطول 20 قدما) وسيتم البدء في تركيب الرافعة العملاقة قريبا ". وأضاف " أن هذه المحطة ذات المعايير العالمية سوف تحقق إنجازات كبيرة في تسريع حركة نقل الحاويات في الميناء وزيادة كفاءة الأعمال التشغيلية ومن ثم التأثير الإيجابي على النمو الاقتصادي للمملكة ". وأشار إلى أن محطة بوابة البحر الأحمر والمعروفة سابقاً باسم (محطة تصدير للحاويات) ومنطقة إعادة التصدير المساندة لها والمدارتين من قبل القطاع الخاص بأعلى المعايير العالمية سوف تشكلان نقلة نوعية للخدمات اللوجستية المقدمة على ساحل البحر الأحمر من خلال توفير المرافق المناسبة رصيف بحري بطول 1,052 متر، وعمق 18 متر وقناة ملاحية بحرية خاصة عمقها 16,5 متر تحت سطح البحر مخصصة لخدمة أكبر سفن الحاويات الضخمة والمتطورة وناقلات عملاقة تتجاوز حمولتها 12,000 وحدة مكافئة إلى جانب ذلك سيتم دعم الميناء بنظم تكنولوجيا معلومات لتسهيل انسياب المعلومات وتوفير نظام تعاملات إلكترونية بين إدارات الميناء وخطوط الشحن والخدمات البحرية وشركات الشحن. وتقدر الطاقة الاستيعابية للمحطة 1,5 مليون حاوية وبدء التشغيل على هذه الأرصفة حسب ما تم تخطيطه في من خلال القناة البحرية الجديدة الخاصة بمحطة حاويات البحر الأحمر القادرة على استقبال وتقديم الخدمات اللازمة للجيل القادم من ناقلات الحاويات العملاقة. ولفت ناظرة إلى محطة الحاويات الثالثة الجديدة ذات القناة الملاحية العميقة في جدة قام بتصميمها فريق ديناميكي من الموظفين الأكفاء لدى محطة بوابة البحر الأحمر وذلك بالتشاور مع الخطوط الملاحية وغيرهم من العملاء المستقبليين حول جميع جوانب تصميم المحطة. وأكد أن محطة بوابة البحر الأحمر ستوفر فرصاً للعملاء في جميع أنحاء العالم إضافة إلى توفير الحلول المتكاملة والحديثة التي تلبي جميع احتياجات أعمالهم. وبين رئيس قسم تطوير الأعمال أن مدينة جدة تعد ثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية في منتصف ساحل البحر الأحمر الشرقي والميناء الرئيسي للمملكة وستكون بعد انجاز هذه المحطة مركزاً للمال والأعمال ومرفأ رئيسياً لتصدير البضائع غير النفطية ولاستيراد الاحتياجات المحلية مبينا أن ميناء جدة الإسلامي يعد اليوم أهم وأكبر ميناء في المملكة العربية السعودية إذ تجري فيه مناولة أكثر من 75% من الحاويات مقارنة بباقي موانىء المملكة كما يعد من الموانىء العالمية من حيث الكفاءة التشغيلية حيث يملك طاقات استيعابية متعددة إضافة إلى أحدث المعدات والمرافق وهو كذلك أكبر ميناء على ساحل البحر الأحمر حيث يملك حصة تسويقية تبلغ 65 في المائة. وستشارك محطة البحر الأحمر راعي بلاتيني للمنتدى البحري السعودي الثاني الذي تنطلق فعالياته يوم الأحد القادم في مدينة جدة برعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ويفتتحه نيابة عن سموه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. وتعرض محطة بوابة البحر الأحمر أمام المشاركين والخبراء في المنتدى أهمية هذه المحطة التي تعد من أهم وابرز المحطات العالمية التي تم إنشاءها في ميناء جدة الإسلامي في المملكة العربية السعودية. ونوه ناظرة بأهمية انعقاد المنتدى البحري السعودي الثاني 2010م حيث يبحث الخبراء المشاركين فيه التحديات والمعوقات التي تواجه صناعة النقل البحري وتبادل الآراء في كل ما يتعلق بالمؤاني والاستثمارات وإعداد الكوادر الوطنية للعمل في هذا المجال.