صرح النقيب عبد الله بن صالح القفاري الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض أن اللجنة الفورية لا تزال في حالة انعقاد في غرفة عمليات الدفاع المدني بالرياض منذ لحظة التغيرات الجوية الماضية التي صاحبت مدينة الرياض بتوجيه ومتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز التي كان لها الأثر الكبير في التخفيف من حدة الآثار التي قد تنتج نتيجة هذه التقلبات. وقد تمكنت فرق وطيران الدفاع المدني بالرياض من إنقاذ 317 شخصا نتيجة الأمطار التي هطلت على مدينة الرياض حيث جندت ما يزيد عن 1500 عنصر من عناصرها بالإضافة إلى تسخير كافة الإمكانيات الآلية لاحتواء هذا الموقف وتكوين منطقة إسناد آلية وبشرية بما يزيد عن 150 آلية ومعدات من عربات ذات دفع رباعي وقوارب ومعدات ثقيلة تعمل مع الفرق الميدانية إذا دعت الحاجة لها . وتركزت هذه الأمطار في الأجزاء الشرقية من المدينة وقد كان معظم هذه الحالات في استراحة ومتنزهات برية وبعض المواقع الأخرى وقد تم إخلاء مجموعة من الأطفال وكبار السن وبعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية . وقام رجال الإنقاذ ببذل محاولات جبارة في سبيل تأمين سلامة الجميع في تلك المواقع التي سقطت عليها الأمطار. وقد قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مشكورة ممثلة في المهندس سلمان النمشان مدير أستاد الملك فهد الدولي بتجهيز الأستاد كمركز إيواء تحسباً لأي طارئ لا قدر الله وقد انتهت جميع عمليات الإنقاذ صباح أمس. وقد قام مجموعة من المتطوعين في أعمال تطوعية منظمة مع الدفاع المدني بالرياض وذلك في عدة مجالات من إسعافات أولية وكذلك متطوعين يعملون في مجال الغوص وهذا ليس بمستغرب من هؤلاء الشباب . وقد كان لوعي المواطن والمقيم دور مهم وايجابي في تطبيق التعليمات والتنبيهات التي يبثها الدفاع المدني حيث لم تسجل أي إصابات أو خسائر بشرية في الأرواح ولله الحمد. وقد أثنى مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد بن مطر الصخيري على التعاون الفعال من قبل جميع الجهات الحكومية والتي وقفت جنباً إلى جنب مع رجال الدفاع المدني لأداء مهامهم على أكمل وجه. ومن جهة أخرى دعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض الأخوة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة توخي الحذر أثناء هطول الأمطار وعدم ارتياد أماكن تجمعات المياه كذلك عدم البقاء في مجاري الأودية والسيول كذلك عدم السباحة في أماكن تجمعات المياه وكذلك السدود ومراقبة الأطفال ومنعهم من الاقتراب من تلك المواقع.