تمكنت فرق وطيران الدفاع المدني بالرياض من إنقاذ 317 شخص، تعرضوا لإصابات نتيجة الأمطار التي هطلت على العاصمة. وجند الدفاع المدني، الخميس 6 مايو 2010، ما يزيد على 1500 عنصر من عناصره، إضافة إلى تسخير كافة الإمكانيات الآلية لاحتواء هذا الموقف وتكوين منطقة إسناد آلية وبشرية بما يزيد على 150 آلية ومعدة من العربات ذات دفع الرباعي والقوارب والمعدات الثقيلة تعمل مع الفرق الميدانية إذا دعت الحاجة لها. ولا تزال اللجنة الفورية في حالة انعقاد في غرفة عمليات الدفاع المدني بالرياض، من لحظة التغيرات الجوية الماضية التي صاحبت العاصمة، بتوجيه ومتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، ما كان له الأثر الكبير في التخفيف من حدة الآثار التي قد تنتج نتيجة هذه التقلبات. وكانت الأمطار قد تركزت في الأجزاء الشرقية من المدينة، وكان معظم هذه الحالات في استراحة ومتنزهات برية وبعض المواقع الأخرى، وشهد أيضا إخلاء مجموعة من الأطفال وكبار السن وبعض الأشخاص الذي يعانون من مشاكل صحية. وبذل رجال الإنقاذ محاولات جبارة في سبيل تأمين سلامة الجميع في تلك المواقع، التي هطلت عليها الأمطار وقد قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في المهندس سلمان النمشان مدير استاذ الملك فهد الدولي، بتجهيز الاستاد كمركز إيواء تحسباً لأي طارئ، وانتهت جميع عمليات الإنقاذ صباح (اليوم) الخميس. وساهم مجموعة من المتطوعين في أعمال تطوعية منظمة مع الدفاع المدني بالرياض، وذلك في عدة مجالات من إسعافات أولية، وغوص، وكان لوعي المواطن والمقيم دور مهم في وايجابي في تطبيق التعليمات والتنبيهات التي يبثها الدفاع المدني، حيث لم تسجل أي إصابات أو خسائر بشرية في الأرواح. من جهة أخرى، دعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض الإخوة المواطنين والمقيمين إلى ضروه توخي الحذر أثناء هطول الأمطار، وعدم ارتياد أماكن تجمعات المياه، كذلك عدم البقاء في مجاري الأودية والسيول وعدم السباحة في أماكن تجمعات المياه وكذلك السدود، ومراقبة الأطفال ومنعهم من الاقتراب إلى تلك المواقع.