تركزت مطالب أهالي الباحة خلال الجلسة التي عقدت لمناقشة الخطة الإستراتيجية لجامعة المنطقة أمس، على أهمية أن تحتضن «جامعة الباحة» تخصصات تميزها عن بقية الجامعات، تجعل الطلاب يتنافسون للدراسة فيها، إضافة إلى افتتاح كلية للشريعة. لتزود المحاكم ومراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكفاءات. ودعا مدير التربية والتعليم في منطقة الباحة سعيد مخايش خلال الجلسة التي عقدت بحضور نائب أمير منطقة الباحة الأمير فيصل بن محمد آل سعود، و مديري القطاعات الحكومية المختلفة كافة إلى إيجاد شراكة إستراتيجية بين التربية والجامعة، يستفيد منها المعلمون الذين يفتقدون لدبلومات تربوية. وشدد أحد الحضور على أن يكون هناك استشراف لمتطلبات سوق العمل قبل فتح أي تخصص جديد في الجامعة، فيما حضّ منسوب وكالة (واس) للأنباء علي مشني على فتح كلية للإعلام في منطقة الباحة، لتزويد المنطقة في المستقبل بالصحافيين الأكفاء. في المقابل، كشف وكيل الجامعة لشؤون التطوير الدكتور علي العقلاء ضعف موازنة الجامعة مقارنة بطموحها، إذ بلغ معدل الصرف في موازنة العام الماضي 99.8 في المئة، موضحاً أن الجامعة تعاني بطء استقطاب الكفاءات السعودية وصعوبة استقطاب الكفاءات الأجنبية المميزة. وفيما بيّن العقلاء توجه الجامعة لتأسيس مراكز بحثية في الجامعة، وإنشاء كراس بحثية، شدد على أهمية توافر أوقاف للجامعة، وقدّم عرضاً عن منجزات جامعة الباحة والمعوقات التي واجهتها، موضحاً أن اسمي «كامبيردج» و«أكسفورد» ارتبطا في الأذهان بجامعتين، فيما هما لمدينتين. وتمنّى وكيل جامعة الباحة لشؤون التطوير أن يصبح في المستقبل القريب اسم جامعة الباحة هو أول ما يخطر في ذهن من يسمع بكلمة الباحة، لافتاً إلى أن الجامعة ستتسلم اثنين من مبانيها قريباً. وقال: «إن موازنة الجامعة هذا العام فاقت 530 مليون ريال، وهو رقم لم تبلغه جامعات عريقة حين كان عمرها في عمر جامعة الباحة الآن»، مشيراً إلى أن من منجزات الجامعة إقامة السنة التحضيرية للكليات كافة. وكشف العقلاء تقديم جامعة الباحة برنامج دراسات عليا مقدم من جامعة «أوهايو»، لافتاً إلى أن أعضاء هيئة التدريس من المؤسسة التعليمية الأميركية العريقة يدرسون من خلاله آخر ما وصل إليه العالم في المجالات المختلفة، وأفاد أن الجامعة اتخذت قراراً يقضي بمنع تدريس أي تخصص جديد إلا بعد الحصول على الاعتماد الأكاديمي من الجامعات العالمية المختلفة. بدوره، شدد الخبير في وضع الخطط الاستراتيجية الدكتور عصام الرحبي على أهمية تغيير المناهج، حتى نستطيع تغيير العالم، مشيراً إلى أنه إذا فقدت الجامعة قدرتها على التنافس وقيادة التغيير الاجتماعي والتنوع فإنها تحمل بذور انهيارها. ورأى أن يكون التخطيط على مستوى الأفراد أيضاً، لأنهم اللبنة الأساسية في المجتمع، مبيناً أن التخطيط ينقسم إلى ثلاثة أنواع، الإستراتيجي والشخصي والإجرائي.