لا يخفى على المواطن تردي الخدمات الصحية وضعف الكوادر وترنح الادارة المشغلة للمستشفيات والمراكز الصحية ، ولا يخفى على أحد إلتزام الدولة بتقديم الخدمات الصحية للمواطن دون مقابل ولا يخفى على أحد أننا بلد نفطي دخله القومي في ارتفاع وأرقام البطالة في ارتفاع وأرقام العنوسة في ارتفاع وطبقة الفقراء في ارتفاع وتلك الارتفاعات لن تنخفض إلا بقدرة قادر ! ولا يخفى على أحد كيف تحولت مستشفياتنا الحكومية لدور عرض للازياء فالغالبية العظمى من الموظفات لا يراعين أماكن العمل فالأجساد كساها اللبس الفاضح والوجه غطته بودرة التجميل! لست ضد عمل المرأة لكنني ضد التفسخ وإصابة القلوب بنيران هي في غنى عنها! المستشفيات خُصصت لتقديم الخدمة الصحية المتميزة ولم تُخصص لعرض الأزياء والتجارب الطبية ، الرجل مأمور بغض البصر وكذلك المرأة ، والزينة لها أماكنها أما أماكن العمل فليست من أماكن عرض الزينة والجمال. من حقي كمواطن وكمراجع لأي مستشفى حكومي أو خاص أن أجد كل وسائل الراحة وأن تُقدم لي الخدمة المتميزة وأن ارى العاملات بمظهر مشرف لا فتنة فيه ! فكيف بالله يدخل مريض ويتفاجأ بأزياء غير لائقة على أجساد تُقدم الخدمة الصحية ، من حق المرأة أن تتزين لكن بتعقل! لست اتهم أحد لكنني رأيت مظاهر لم تسرني كمواطن خاصة من العاملات القادمات من بلدان آسيوية وعربية ، لكل بلد خصوصيته وثقافته ولكل بلد قانونه ونظامه ، وكل تلك المظاهر والازياء تُخالف الأوامر والتعليمات وهيئة الرقابة والتحقيق مسؤولة عن متابعة وتنفيذ تلك الأوامر والتعليمات التي لا تخفى على أحد ! لكن الهيئة لم تتابع لا صغيرة ولا كبيرة وبالتالي ستبقى مستشفياتنا دور لعرض الأزياء ومختبرات تجارب طبية! أسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ...