عاد الهلال من جديد للتوهج ولكن هذه المرة على حساب ضيفه الأهلي الذي اكتسحه برباعية ولا أروع قدم خلالها نجوم الهلال مستوى عال وقوي جداً تألق فيه كل خطوط الفريق. لقد أدرك (دول) نقاط ضعف فريقه خلال اللقاءات السابقة ومعالجتها بعد أن علم بأنه سيواجه هجوم صعب وقوي يتمثل في فيكتور والحوسني ، ويعي دول أن اضعف خطوط فريقه تتمثل في المحور والدفاع وبالذات في الاظهرة. ولكن إحقاقا للحق ظهر الزوري ونامي في هذا اللقاء بمستوى عالٍ ساهم بتتويج الهلال بتلك الرباعية ، وكان وسط الهلال حاضراً وتغلب فيه على وسط الأهلي الذي كان غائب طوال اللقاء. (الوحش) الفريدي كان نجم هذا اللقاء ، وليس بمستغرب عليه فدائماً يتألق الوحش أمام الأهلي والذي تفنن في كل شي ، تفنن في صناعة الأهداف وحتى التسجيل. رباعية كادت أن تزيد لولا تألق المسيليم في الأهلي ورعونة هجوم الهلال الذين تفننوا في ضياع الفرص المؤكدة ، قدم الهلال هذا الفوز هدية لجماهيره الغاضبة بمثابة عربون عودة قوية للمنافسة ومواصلة الانتصارات وأن الهلال قادم بقوة بعودة المصابين. في الجانب الأهلاوي تعتبر هذه الخسارة مخيبة للآمال وصدمة كبيرة لجماهيره التي لم تتوقعها أبداً بل توقعت أن يقدم لاعبيها مستوى عال ونتيجة ايجابية حيث كان اقل المتشائمين لم يتوقعها حتى تعادل فما بالك برباعية. الترشيحات كلها كانت تصب في صالح الأهلي والإعلام الأخضر ساهم مع جماهير الراقي بإعطاء الأهلي أكثر من حقه رغم انني تحدثت عنها في مقالي السابق بعنوان (الأهلي وسنوات الجفاف) وتحدثت بأن الأهلي بالغ كثيراً بفوزه على الأنصار والنصر ولم تكن تحتاج كل هذا التضخيم ، وللأسف تعامل الأهلي مع هذا الترشيح لدرجة التعالي وعدم احترام الخصم والنتيجة بلا شك رباعية ثقيلة ومستوى سيء وروح معدومة وأنصاف لاعبين في الملعب ، دفاع مكشوف وهجوم غير فعال ووسط ضائع ، ولولا حضور المسيليم لكانت النتيجة أثقل بكثير. لعل هذه النتيجة القاسية على اللاعبين والصدمة الغير متوقعة لجماهيره تعتبر بمثابة ألصفعة القوية للصحوة وعدم الانجراف خلف الترشيحات والتخدير والتعالي والنظر بواقعية. وجب أن يدرك الأهلي وجماهيره بأن هذه البداية وليست النهاية وأن الدوري لن يكن بتلك السهولة والقادم سيكون أصعب.