** الساحة الثقافية تعيش في مناخ لا يدعو الى التفاؤل , فالشللية تطغى على المشهد الثقافي لانها تشكل بؤرا أدبية متجزئة , كما ان لها موقفها من الآخر ..! ** المحيميد تحول إلى (ماكينة) لإنتاج حكي عن الجنس والهيئة ..! ** عبده خال يستخدم لعبة المطرقة والصوت الواحد ..! ** نقاد (البخة) الواحدة يصطادون الحشرات المنزلية ..! ** ثرثرة معجب الزهراني في روايتي(قنص) لم أعرف وجهتها ؟ هل هي على الطريقة الفرنسية أم العربية ..؟ ** من أقوال ( عواض العصيمي ) الروائي لا الشاعر نافذة : لايولد الابداع إلا من رحم الحدث .. وما أكثر مايحدث الآن من أشياء باتت السمة الطاغية على مجريات حياتنا , ليس على المستوى الثقافي وحسب , بل وعلى كافة الأصعدة حتى فيما بيننا وبين أنفسنا ..! ومع ذلك تتوالد الأحداث ليموت الابداع ..! منذ الخليقة والتباين طاغ على البسيطة .. بل إنه سمة الحياة وديدنها .. ولولاه ماكان لها نكهة الحياة .. وروعة المذاق. التباين وارد في كل شيئ .. في الأذواق .. في الآراء .. وحتى في تبدّل المواقف. التباين شيء في كل شيء .. ضروري لنا كأشخاص نعيش في جو مفعم بالتناقضات التي تدعونا إلى اتخاذ مواقف حتى وإن كانت تتبدل في اليوم ألف مرة .. ومرة. مطلوب متى كان الهدف منه إحقاق حق. هذه الحقيقة أسوقها لأخي وصديقي اللدود الشاعر والقاص والروائي : عواض العصيمي , بعد أن تلوّنت ألسنة المثقفين حتى باتت عاجزة عن الكتابة أوعلى الأقل البوح ببعض الحقائق المريرة ..! فالساحة الثقافية مليئة بالمتناقضات .. هذا يقدح وذاك يردح وبينهما من يرتح .. وكله لعب على الذقون ..! خاصة متى ماعلمنا أن كل مايحاك بين أولئك المثقفين ماهو إلا نتاج طبيعي لإفرازات النفس .. أقول النفس الشرية وليست الحياة ..! ولعل مانقرأ من كتابات ممجوجة بين الفينة والأخرى لعد كبير ممن يمتهنون الثقافة تزلفا دون احترام لذهنية المتلقي خير دليل على ذلك .. نعم .. لقد باتت الكتابة / كآبة .. وبات الكثير من المثقفين متزلفين .. مرتزقين .. متملقين .. متسولين .. منافقين .. ممجوجين .. مت .. مت .. مت .. مت .. مت .. مت ..! متلوّنين .. وانظر لروايات (السيكو بيكو) التي ضجت بها ساحتنا الثقافية خلال الأعوام المتأخرة وردود الأفعال السلبية لعامة المجتمع .. حيث لم نقرأ سوى آراء عمياء لبعض من ينتسبون للثقافة زورا ..! حاول مطلقوها تعميمها على الجميع مع أنهم على العكس من ذلك .. متناسين في الوقت ذاته أن الكاتب ماهو إلا كالطبيب وبالتالي لم يضعوا آذانهم على نبض مجتمعهم , وكاتب بلا قراء كحلق بل آذان ..! إن الأمر أخي عواض جد خطير وإن لم يتحسس المثقفون مواطن المرض فلن يستطيعوا المساعدة في الحصول على الدواء الذي بات هو الآخر مواكبا ارتفاع الأسعار ..! لابد من تريتب الأوراق لغاية واحدة هدفها إعادة الأمور إلى نصابها .. ولاشك أنها أمور يجب تشجيعها بل والعمل على إنمائها والمشاركة في إعداد بروتوكولاتها خدمة لمجتمعنا .. فهل يحق لي ؟ لك ؟ لكم ؟ لكن , أن نحلم بمستقبل خال من التملّق ..؟وإعلام يفتح ذراعيه لكل ماهو لائق بغضّ النظر عمن كتبه ..؟هل .. وهل .. وهل ..؟؟؟