منذ الخليقة والتباين طاغ على البسيطة.. بل إنه سمة الحياة وديدنها .. ولولاه ماكان لها نكهة الحياة .. وروعة المذاق .. التباين وارد في كل شيئ .. في الأذواق .. في الآراء .. وحتى في تبدّ ل المواقف .. التباين شيئ في كل شيئ .. ضروري لنا كأشخاص نعيش في جو مفعم بالتناقضات التي تدعونا إلى إتخاذ مواقف حتى وإن كانت تتبدل في اليوم ألف مرة .. ومرة .. مطلوب متى كان الهدف منه إحقاق حق .. هذا الإعتراف أسوقه بعد أن تلوّنت ألسنة الكتّاب حتى باتت عاجزة عن الكتابة أوعلى الأقل البوح ببعض الحقائق المريرة ..! فالمجتمع مليئ بالمتناقضات .. هذا يقدح وذاك يردح وبينهما من يرتح .. وكله لعب على الذقون ..! خاصة متى ماعلمنا أن كل مايحاك في ا لخفاء بين أولئك الكتّاب ماهوإلا نتاج طبيعي لإفرازات النفس .. أقول النفس البشرية وليست الحياة .. ولعل مانقرأ من كتابات ممجوجة بين الفينة والأخرى لعد كبير ممن يمتهنون الكتابة تزلفا دون إحترام لذهنية المتلقي خير دليل على ذلك .. نعم .. لقد باتت الكتابة / كآبة .. وبات الكثير من الكتّاب متزلفين .. مرتزقين .. متملقين .. متسولين .. منافقين .. ممجوجين .. مت .. مت .. مت .. مت .. مت .. مت .. مت .. لوّنين ..! وانظروا للأحداث التي طرأت على مجنمعنا خلال الأعوام المتأخرة وردود الأفعال السلبية للكثيرين منهم .. حيث لانقرأ سوى آراء فردية يحاول مطلقوها تعميمها على الجميع مع أنهم على العكس من ذلك .. متناسين في الوقت ذاته أن الكاتب ماهو إلا كالطبيب وبالتالي لم يضعوا آذنهم على نبض مجتمعهم .. وكاتب بلا قراء كحلق بل آذان ..! إن الأمر جد خطير وإن لم يتحسس الكتّاب مواطن المرض فلن يستطيعوا المساعدة في الحصول على الدواء الذي بات هو الآخر مواكبا إرتفاع الأسعار ..! لابد من تريتب الأوراق لغاية واحدة هدفها إعادة الأمور إلى نصابها .. ولاشك أنها أمور يجب تشجيعها بل والعمل على إنمائها والمشاركة في إعداد بروتوكولاتها خدمة لمجتمعنا .. فهل يحق لي أن أحلم بمستقبل خال من التملّق ..؟ وإعلام يفتح ذراعيه لكل ماهو لائق بغضّ النظر عمن كتبه ..؟ هل .. وهل .. وهل ..؟ ؟ ؟ إستفهامات أرجو ألا تذيّل بعلامات تعجب ..!!! [email protected] http://yooosof.maktoobblog.com/ http://yooosof.jeeran.com ******************************** *كاتب صحفي وشاعر وناقد