راهن المرجفون والحاقدون والحاسدون والمفلسون ومتسولو صداقات الدول الهدامة على الوطن في مواطنيه عندما حددوا يوم 11 مارس لزعزعة وطنية المواطن السعودي وولاء المواطن السعودي وانتماء المواطن السعودي .. فكان الدليل القاطع والبرهان الساطع على خيبتهم عندما حملتهم اللحمة الوطنية إلى مزبلة الفكر الظلامي. ذلك اليوم كان البداية الحقيقية لتشرذم تطلعاتهم واندحارهم إلى جحورهم وأوكار فتنهم المقتبسة من أعداء الاستقرار، أعداء الأمن والأمان لهدم الوطن ومقدرات الوطن وتفتيت لحمة الوطن. وهنا يجدر بنا أن نذكر، بل نؤكد، بأن أجدادنا وآباءنا بايعوا الملك عبدالعزيز على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأننا ورثنا تلك القامات الكبيرة والهامات العظيمة فيما كانوا عليه، إلا أننا جددنا بيعتنا في صوت واحد وفي يوم واحد يوافق 11 مارس، يوم البيعة، يوم اللحمة الوطنية، يوم الولاء لله ثم للملك والوطن، يوم الوطن والمواطن، يوم المحبة الكبرى، يوم الوطنية. وفي هذا المجال يجب أن يكتب التاريخ أن يوم البيعة الكبرى كان على مشهد من عالم أشبه بكتلة نار متدحرجة لا تبقي ولا تذر .. استقبلها المواطن السعودي بوعيه وإدراكه الذي لا يتجزأ؛ لأن الوعي وحدة واحدة لا يمكن أن يتجزأ بأي حال من الأحوال .. هذا الوعي الذي ظهر به المواطن السعود يؤكد من جديد على أنه أي المواطن يملك نفس الوعي الكامل على متابعة الخلل واستشراف المستقبل للأجيال القادمة في وحدة وطنية واحدة فكان في وقفته في الخيار الأصعب عندما تنبه إلى ما يحاك حوله من محاولة لتفتيت اللحمة الوطنية فأدرك مصلحته العليا فكان خياره الوطني المبايعة في ذلك اليوم. إذن كيف يمكن أن نستثمر هذه الأجواء النادرة والاستثنائية على مستوى العالم وهذا التلاحم الكبير بين القيادة والشعب للخروج ببرنامج عمل وطني يعالج أوجه الخلل الموجود للقضاء على الفساد الإداري والمالي، والمضي بالوطن إلى حيث يريد المواطن وولي الأمر لغلق الباب أمام أي محاولات شريرة مستقبلية تستهدف الوطن وأهله؛ لأن مساحة الوطن تستوعب المواطنين كل المواطنين، وأن المناصب الإدارية على اختلاف تخصصاتها ومستوياتها يجب أن تكون للأكفاء من المواطنين أين كان مسقط رأسه أو منطقته. دام عزك يا وطن.