نعم ، نصدر ما يقارب 100 صفحة رياضية يومية ، ومع ذلك قد نقرأها في (ربع ساعة) لأن أغلبها في حقيقة الأمر لا تحمل طرحاً راقياً أو عميقاً أو فكراً نيراً وإنما تكراراً مملاً لما يدور بين جمهور المدرجات من صغار السن و بسطاء التعليم أو المتعصبين ولذلك فصلاحية ما يُكتب تنتهي بمجرد الانتهاء من قراءته لأنه لا يوجد فيه ما يسمن أو يغني من حيث المعلومة الصحيحة والخبر الدقيق والتقرير المتكامل والتحقيق الناضج. أغلب ما هو موجود إما مقالات لا معنى لها أو أخبار مفبركة أو معلومات ناقصة وغير صحيحة ، ولذلك فالمتلقي أصبح ضحية لهذا الطرح المتهالك ، مما جعله يباري هذا الفكر الهزيل عندما أُوغل في التعصب لفريقه ولم يجد ما يثري المعرفة لديه مما قد يجعله يؤمن بالتنافس الشريف والأخلاق الرياضية. بل إننا صدقنا كإعلام مجاملة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب عندما يكرر دائماً أن الإعلام شريك في النجاح؟! لا يا سيدي فالنجاح أنت صنعته بفضل الله أولا ثم دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين والرجال المخلصين الذين يعملون معك ، صنعته برؤيتك الثاقبة وبفكرك العميق وبمتابعتك الدقيقة لما فيه خير الرياضة والشباب ، وأما الإعلام يا سيدي فلم يرتق إلى ما وصلت إليه الرياضة السعودية خاصة ما وصلت إليه كرة القدم ، الفروسية ، ألعاب القوى ، وذوي الاحتياجات الخاصة .. فما زلنا نقرأ اليوم ما كان يكتب قبل 35 عاماً نفسه عندما كانت ملاعبنا ترابية ومشاركاتنا محدودة ولا تتعدى دورة الخليج ، أبدا لم يتغير شيء الزوايا نفسها والأساليب والبذاءة نفسها، أطروحات هزيلة ومقالات غير ذات فائدة ، تهريح وبلبلة وأسلوب ركيك (وتلميع) ومحاباة وسطور من التجني والمدح الكذاب ، مع الأسف أتحسر كثيراً وأنا أشاهد إعلامنا الرياضي يئن تحت وطأة التعصب والرؤية الأحادية والفشل الذريع في الارتقاء بمضمون الرسالة الإعلامية كما أرادها (مارشال مكلوهان) وغيره ممن أطَّروا للرسالة والوسيلة في الإعلام. أطروحات - من خلال متابعتي لما كتب وطرح بعد تشكيل فريق عمل تطوير المنتخبات السعودية وجدت أن هناك ضعفاً في فهم واستيعاب مغزى تشكيل هذا الفريق حتى من بعض أعضائه المختارين ، لذلك مهم جداً تحديد أهداف هذا الفريق وحدود صلاحياته ونطاق عمله وكيفية التعامل مع نتائجه. مهم جدا أن نحدد ما الذي نريد الوصول إليه؟ ، ليتنا لا نحصر فريق العمل في تطوير المنتخبات فقط بل نوسع الدائرة ونجعله يبحث في تطوير كرة القدم السعودية هنا ستكون الفائدة أعم واشمل. - في اتحاد ، مداخيله المالية من حقوق الرعاية والنقل تتجاوز 250 مليون ريال سنويا ، هل يعقل أن تكون جائزة تحقيق كأس الاتحاد لفئة الشباب فيه بقيمة 50 ألف ريال؟! وجائزة تحقيق بطولة الدوري الممتاز لنفس الفئة 100 ألف ريال؟! كيف نريد أن نطور هذه القطاعات بمثل هذه المبالغ الزهيدة؟ أرجو من الأمير نواف بن فيصل وهو يرأس فريق عمل تطوير المنتخبات السعودية إعادة دراسة قيمة جوائز الفئات السنية على مستوى الدرجتين الممتازة والأولى لأن ما تصرفه الأندية على هذه القطاعات مبالغ كبيرة جدا للفوز بمثل هذه البطولات.