(الهتافات الهلالية تضرب الدوري السعودي من جديد) كان ذلك أحد العناوين التي وضعها أحد الزملاء على موضوع نشر أمس في عدد (الرياضي)، وأعجبتني حبكته وقوته. وإن صدق رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم فيما ادعاه بأن الجماهير الهلالية هتفت ضد فريقه هتافات (عنصرية) فهي ضربة قوية فعلاً للحمتنا الوطنية قبل اخلاقنا الرياضية. وهي الحادثة الثانية للجماهير الزرقاء بعد هتافاتها العنصرية الشهيرة ضد لاعبي الاتحاد قبل عدة مواسم، والتي صدر في أقل من (24) ساعة من نهاية المباراة قرار تاريخي والأول من نوعه في حادثة كهذه في ملاعبنا بنقل أول مباراة للهلال إلى خارج ملعبه مسجلاً نقطة سوداء لن تمحى بسهولة من تاريخ النادي العريق. وها هي تتكرر مرة أخرى.. وكأن القرار الذي كانت يده من حديد لم يردع تلك الشريحة الكبيرة من جماهير الهلال.. وما بين الحادثة الأولى والأخيرة سجلت تلك الجماهير أولوية في التصرفات الرعناء التي طالتها القرارات. لجنة الانضباط يجب أن تتعامل مع الحادثة على طريقة رئيس الهلال الغريبة: (ماذا سيستفيد نجران من نقل مباراة لنا)، أو على طريقة بعض اللجان (كبر المخدة). بل يجب فتح ملف تحقيق فيها إما بإنصاف النجرانيين بقرار رادع للجماهير الهلالية.. أو معاقبة رئيس نجران في حالة عدم صحة اتهامه لتلك الجماهير.. أما السكوت على هذه الحادثة فهو ليس في مصلحة ابناء الوطن وليس رياضة الوطن فقط. ** أيضاً أنصح الاتحاديين الغيورين على ناديهم العميد البطل الثمانيني الوقور.. أن لا يكبروا المخدة تجاه ما يحدث في المجلس الشرفي من عبث لم يطله بذلك الشكل المخجل منذ تأسيسه من قبل أناس فاقدي الثقة والاتزان وتشريف اتحادهم العريق. ولي عودة قاسية في هذا الاتجاه.