أثار اشتباك بين لاعب فريق الهلال السعودي لكرة القدم، ميريل رادوي، ونظيره النجراني، علي الصقور، في لقاء الفريقين الأربعاء، فوضى عارمة لعدة دقائق، إذ هتفت الجماهير الهلالية بعبارات عنصرية واصفة نظرائها النجرانية بأنهم "زيود يمنيون"، مما أثار غضبا كبيرا وجدلا واسعا ضمن الوسط الرياضي بالبلاد. وأتت هذه الهتافات في المباراة التي دارت ضمن في الجولة الثانية من دوري "زين" السعودي والتي كسبها الهلال بخمسة أهداف نظيفة، إذ مست الدين والمعتقد الخاصة بجماهير الفريق الجنوبي، التي تضم بين صفوفها بعض الفئات المنتمية إلى الطائفة الزيدية الشيعية، المحاذية جغرافيا لليمن. ومن جهته خرج مصلح آل مسلم رئيس نادي نجران وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عن طوره، إثر الهتافات، منتقدا - في حديث لCNN بالعربية ذلك التصرف الذي وصفه ب"العنصري" مناشدا الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بمعاقبة تلك الجماهير. وقال "لقد طفح الكيل، الجماهير الهلالية رددت عبارات عنصرية عرقية و دينية تخص منطقة نجران كلها، نحن نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله، و نحن أبناء هذا البلد، لقد وصفونا بالزيود 'اليمني،' أريد من لجنة العقوبات و الانضباط أن تنصفنا، نحن لن نتنازل عن حقنا." وفي حديث سابق لصحيفة الوطن السعودية، طالب آل مسلم لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم برد اعتبار فريقه من الإهانات العنصرية على حد تعبيره، قائلا "تعرض لاعبو فريقي لإهانات عنصرية لا داعي لها خاصة، ونحن تجمعنا أخوة وعلاقة بنادي الهلال لذلك أطالب لجنة الانضباط برد حقنا من هذه الإهانات." ومن جهته رد رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، على كلام آل مسلم معتبرا " بأنه صرح بأن جماهيرنا أطلقت بعض الألفاظ العنصرية وكأنه يريد إيقاع عقوبة على الهلال رغم أنه لن يستفيد، ونحن لسنا ضد النظام، لكن فريقنا ولاعبينا الموسم الماضي تلقوا سيلاً من العبارات والهتافات المسيئة، ولم نر أي تدخل من الجهة المسؤولة." وأضاف" لن نقبل أن نتلقى العقوبة وغيرنا لا يحصل عليها، فالهلال ليس جداراً قصيراً يستقبل العقوبات فقط التي مللنا منها في الموسم الماضي، " وفقا لما أوردته شبكة الهلال الإلكترونية. يذكر أن منطقة نجران يسكنها السنة والشيعة الزيديون، حيث تعود أصول بعض سكانها إلى اليمن، التي تحد منطقة نجران من الجنوب، كما أن محافظ منطقة نجران الأمير مشعل بن بن عبدالله عبدالعزيز عضو شرفي داعم لنادي الهلال. وإلى جانب أبناء المذهب الزيدي والسنّة، يقطن نجران أيضاً مجموعات تعتنق المذهب الإسماعيلي، وهو أيضاً أحد المذاهب الشيعية.