أ.خالد آل حنيش * عشرين زيجة اختتمت فعاليات مراسيم الزواج وسط هياج وهلع وحزن مرير دون أذن مسبق شركة الكهرباء قدمت اهداء ليست عبارة مبروك الزواج وانما شعار رددهُ العرسان يا \"فرحة ما تمت \"بالأمس انقطع التيار الكهربائي , بجميع قاعات الأفراح والإستراحات الواقعة بحي الفيصلية -مدينة الدمام - شرق السعودية . حيث دب شجار وخلاف, مابين ملاك هذه الصالات والمستأجرين, في عدم تأمينها بشبكة كهرباء إحتياطية تستخدم في حالة الطواري فورا الإانقطاع فشوهد خروج المدعوين و المدعوات ,قبل إتمام مراسيم زفة العروس الذي من شأنه طالب الأخير- تعويضهم – نصف ماتم دفعه مؤخرا بسبب ذلك الانقطاع. طواري الكهرباء , تلقى سيلٌ من الإتصالات وصل عددها 2000 إتصال , يطالبون بمعالجة ما تبقى من سويعات ,في أتمام استقبال هدايا العروس , و تناول عشاء تكاليفه باهضة الثمن. حتى جمعيات البر بالمنطقة أعلنت الطواري لمنسوبيها للذهاب إلى ذلك المكان وذلك لنقل صحون وقدور تنوعت فيها اصناف الطعام يجيء في مقدمتها مفاطيح الخرفان .. فلم تُأكل أو تنتقل هذه –النعم - لسد رمق الجوعى في عدد من الأحياء . حيث تنوعت الطرائف أثناء تناؤل وجبة العشاء في جو يسؤده الظلمة والعتمة حيث وقف رجل مشغلاً إضاءة الجوال لإنارة المكان وقال ياجماعة الخير .. هذه عين ما صلت على النبي .. فطلب منهم الصلاة على النبي لرد عين الحاسد وبعد ان اكتشف ان الظلام ساد جميع الاستراحات فرجع لهم قائلا: تعّشوا وأبشركم بان العين ضربت جميع الإستراحات فرد عليه احد الجالسين قائلا : الله يكفينا شرك انت أكبر حاسد .. فابتسم الجميع ! وفي محالاوت لإسترجاع الكهرباء لكن دون جدوى فالطريق دامس وبه كثير من الحفر وإدارة المرور للأسف لم تكن متواجدة فاصيب شلل في الحركة لم يتمكنوا العرسان التنقل من مواقع الافراح اقصد مواقع العزاء ؟! فأصبح المكان عند اعلان الخروج مواكب السيارات ,تُراوح مكانها دون حركة , كل منهم يضغط على مفتاح الهرن أو مايسمى البوري نتيجة غضب وغليان في الأعصاب , فتسمع رنين و اصوات طيط طوط طاط بحثاً عن خروج من هذا المازق 0 وكأن كارثة وقعت يحسبها رجال الإطفاء جرس الأنذار والغريب انها انكشفت نوعية الأمراض كان أشدها مصابين بمس من الجن بسبب ذلك الظلام فيه سمُعت مقامات صوت الألم متنوعة من صراخ وهياج , وامتد هذا الهلع لقاعة النساء ؟! أن الكهرباء شريان حياة فهي لم تعد أقل أهمية من الماء و التنسيق مابين الشركة وبين وزارة الشؤون البلدية والقروية حول النمو العمراني السريع يتم متابعته بصورة عشوائي فمثلاً حي الفيصلية يوجد جزء منه خصص لبناء قاعات الأفراح والإستراحات يتطلب مشروع زيادة توليد الطاقه حتى امانة الدمام اهملت الحي من حيث توسعة الطرق فعندما تقام فيها الولائم وحفلات الزفاف وحفلات النجاح وحفلات احم احم ؟! فان الصورة في النهاية صدام و زحام مروري . ومن المؤسف جداً عندما نسمع مسئول يكون في مقام مدير عام شركةالكهرباء المهندس علي البراك قائلاً : إنهم – بكل صراحة – مضطرون لقطع الكهرباء بعض الوقت عن بعض الأحياء أو المناطق لتخفيف الأحمال التي لو زادت عن الطاقة لانقطعت الكهرباء عن الكل، ونيابة عنهم في طلب العرسان نقل تذمرهم للمسئول هل تعوض شركة الكهرباء عما أنفقوا المال في ليلة عمر انتهت أخيرا بليلة قهر؟! لكمة : \" لاعدالة بلا مساواة,ولامساواة بلا حرية\" * صُحفي وكاتب