(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : سعادة الدكتور أرسل لك مشكلة ابنتي الكبرى وآمل المساعدة بإعطائي حل لها أستطيع به مساعدتها . المشكلة إنني طلقت من أبيها وكانت هي وأختها صغيرتين الكبيرة منهما بعمر ثلاث سنين ثم تزوجت بعد سنتين ونصف وعاشت البنتين معي. مررنا جميعا بأزمات متعددة ولكن ولله الحمد تغلبنا عليها بالصبر والاحتساب بنتي الكبيرة كانت تعاني من السمنة منذ صغرها حاولت جاهدة على أن أخسسها بإدخالها مراكز طبية ورياضية دون فائدة .عمرها الآن 21 سنة ووزنها زائد 105 كيلو وطولها 156سم عملت معها كل المحاولات لتقليل وزنها دون فائدة . تبدأ بالنظام الغذائي وتنتقص عدة كيلوات ثم تتركه وقد حاولت أن أقنعها أن تذهب لأخصائي اسري أو اجتماعي يساعدها على تعزيز الذات لديها أو يرفع من ثقتها بقدراتها لكي تمتلك قوة الإرادة للتقليل من وزنها دون فائدة وكثير ما اضرب لها الأمثلة من البنات وأقول لها هل هن أفضل منك هم يستطيعون وأنت لا . ياريت يا دكتور تساعدني في التعامل معها هي عنيدة واهتماماتها بأشياء لا تعود عليها بالفائدة أحس إنها تركز على أشياء ما تجني منها أي شيء .أو بمعنى آخر تركز على أشياء لا تتطلب منها أي حرمان أو بذل أي مجهود . قد تستغرب لو أقول لك إنني أمارس رياضة المشي وادعوها للمشي معي وترفض . ساعدني ماذا افعل معها يا دكتور ............وشكرا الاستشارة أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك أختي الكريمة على ثقتك بصحيفة عزيزتي شرق، وعرض مشكلة ابنتك على مستشارها سعياً للوصول إلى الحلول المناسبة والمفيدة التي تسهم في الوصول إلى الوضع الذي تأملين أن تكون عليه ابنتك. أختي الكريمة: لاشك أن كل أم حريصة على أن تكون ابنتها من أحسن البنات خُلقاً وخلقاً، وذلك لعلمها أن هذا الحُسن خير لها في دينها ودنياها، ويعد الاهتمام بالجانب الصحي اهتماماً بالخِلقة. والقوام واعتدال الوزن علامة من علامات صحة البدن، وبضدها التخمة والسمنة دلالة على المرض، ووسيلة لتعرض الجسم للأمراض التي ليست موجودة به الآن. والفتاة وخصوصاً قبل الزواج من أحوج الناس إلى الرشاقة وخفة الوزن. ولعلي أذكر لك بعض الطرق والوسائل التي تعينك على مساعدة ابنتك الغالية على تحفيف وزنها: (1) لابد أن توجدي القناعة لدى ابنتك بأهمية تخفيف وزنها، وأن ذلك الأمر (تخفيف الوزن) سيساعدها على تحقيق حياة سعيدة في المستقبل، سواءً حياتها الدراسية أو العملية (الوظيفية) أو حياتها الأسرية (الزوجية). وفي المقابل فأن السمنة ستعيقها عن تحقيق تلك النجاحات، بل وربما ستكون سبباً في الفشل الدائم في الحياة. (2) بعد قناعة ابنتك بهذا الأمر (ضرورة تخفيف وزنها)، يمكنك الاتفاق معها على برنامج عملي يساعدها في ذلك، وحبذا أن يكون هذا البرنامج تدريجي، بمعنى أن لا يكون قاسياً. وأثناء هذا البرنامج لابد من ملاحظة التغير الحاصل في وزنها وتشجيعها بشكل دائم وتقديم عبارات الثناء. (3) يساعد ابنتك على تخفيف وزنها توفير المأكولات ذات السعرات الحرارية والدهون القليلة، والتقليل من وجود المأكولات الدهنية والتي تساعد على التخمة في البيت. (4) قد يكون في البيت خادمة أو أكثر، فإن أمكن الاستغناء عنها أو عنهن ولو لفترة محددة، ويمكنك الاعتذار بسبب سفرها أو عدم وجود خادمات أو ما إلى ذلك، وهذا اعتقد أنه سيدفع ابنتك إلى العمل في المنزل، وهذا العمل سيساعدها على تخفيف وزنها. (5) توفير الأجهزة الرياضية داخل المنزل، وما تفعلينها من ممارستك للرياضة أمامها ومعها سوف يشجعها ويساعدها كثيرا على ممارسة الرياضة. (6) هناك عيادات كثيرة ومتخصصة في إنقاص وتخفيف الوزن، يمكنك مع ابنتك مراجعتها، وإن كانت عنيدة وترفض فإنه يمكنك مراجعتها لوحدك وطلب النصيحة والتوجيه منهم لمثل حالة ابنتك، فقد تكون الحالة حالة مرضية تحتاج إلى علاج عضوي. أخيراً: أسأل ربي عز وجل أن يجزل لك الأجر والثواب على اهتمامك وحرصك على بناتك وصبرك واحتسابك على تربيتهن والعناية بهن، وأساله لك تمام الإعانة والتوفيق على تحقيق ما تطمحين إليه في بناتك. وأن أكون قد وفقت لتقديم بعض الأفكار المناسبة لحل مشكلتك مع ابنتك العنيدة والسمينة. التي أسأله سبحانه أن يجعلها قرة عين لك،،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي 15/7/1431ه يمنع وضع تعليقات في صفحة عزيزتي شرق