تستمر الصحافة الجزائرية بهجومها القاسي على الفنانين الذين يعلنون تضامنهم وأمنياتهم في وصول المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 لدرجة وصلت إلى حد المطالبة بعدم دخولهم الجزائر مرة أخرى لأنهم - وفقاً للهجوم الجزائري - أجرموا بإظهار تأييدهم للفراعنة على حساب محاربي الصحراء - وهو اللقب الذي يطلقه الجزائريون على منتخب بلادهم . وكانت النجمة اللبنانية نانسي عجرم قد أفصحت عن أمنياتها بتأهل المنتخب المصري للمونديال الكروي وقد نالت بسبب ذلك قسطاً وفراً من التوبيخ والنقد الجارح من عشاق الكرة الجزائرية والذي تجاوز كل الحدود، حيث أطلقت ظهرت عناوين أخبار بالصحف الجزائرية بأسلوب ساخر من نوعية "مطربة الإغراء تشجع منتخب الساجدين" واتهموها بأنها السبب في تدني الذوق الغنائي العربي وأن تشجيعها لمصر لن يكون مانعاً من وصول الخضر إلى جنوب إفريقيا مؤكدين أن موقف نانسي عجرم الرياضي أفقدها جماهيرتها داخل المغرب العربي وأنه كان عليها التحلي بالذكاء والتزام الحياد لا أن تغازل المصريين وتشجعهم ولم تسلم هيفاء وهبي من هجوم عشاق المنتخب الجزائري الذين صبوا جام غضبهم عليها خاصة بعد تصريحها في حفل افتتاح جولة الفيفا لكأس العالم والذي أحيته في ملعب القاهرة للهوكي وتمنت خلاله مشاهدة الفريق المصري في المونديال، مؤكدة أنه الفريق العربي الوحيد الذي بإمكانه تشريف العرب في محفلٍ كهذا، خاصة وأن زوجها مصري . تصريحات هيفاء وهبي جعلتها تواجه هجوماً جزائرياً قاسياً أمطرها بمختلف النعوت الجارحة بعيداً عن أي أخلاقيات وكأن عليها أن تعلن تشجيعها للجزائر حتى لا تتعرض لهذا الهجوم رغم أن والدتها وزوجها مصريان. ولم يتوقف الأمر توقف عند ذلك فحسب، بل وصل إلى درجة قيام البرلماني الجزائري احمد بن بوزيد المعروف "بالشيخ عطاء الله" بالمطالبة بمنع هيفاء من الغناء أمام الجزائريين، قائلا إنه لن يسكت عن "هذه الفتنة" التي تجتاح الجزائر في الآونة الأخيرة، بفعل جلب مطربين يروجون لفساد الأخلاق والميوعة بين أوساط الشباب. من جانبها ردت هيفاء وهبي بقوة على التهديد الجزائري بجملة حاسمة "ليس لدي رغبة للغناء في الجزائر".