ثارت الجماهير الجزائرية على المطربتين نانسي عجرم وهيفاء وهبي بسبب تضامنهما وامنياتهما في وصول المنتخب المصري على حساب المنتخب الوطني الجزائري ، وكانت المطربة اللبنانية نانسي عجرم قد أفصحت عن أمنياتها بتأهل المنتخب المصري للمونديال الكروي فنالت قسطاً وافراً من التوبيخ والنقد الجارح من عشاق الكرة الجزائرية والذي تجاوز كل الحدود، حيث ظهرت عناوين أخبار بالصحف الجزائرية بأسلوب ساخر ووصفها بأنها من نوعية "مطربة الإغراء فكيف تشجع منتخب الساجدين" واتهموها بأنها السبب في تدني الذوق الغنائي العربي وأن تشجيعها لمصر لن يكون مانعاً من وصول الجزائر إلى كأس العالم مؤكدين أن موقف نانسي عجرم الرياضي أفقدها شعبيتها داخل المغرب العربي وأنه كان عليها التحلي بالذكاء والتزام الحياد ، تصريحات النجمة اللبنانية هيفاء وهبي في حفل افتتاح جولة الفيفا لكأس العالم والذي أحيته في ملعب القاهرة للهوكي وتمنت خلاله مشاهدة الفريق المصري في المونديال، مؤكدة أنه الفريق العربي الوحيد الذي بإمكانه تشريف العرب في محفلٍ كهذا خاصة وأن والدتها وزوجها مصريان ، وهذا جعلها تواجه هجوماً جزائرياً قاسياً أمطرها بمختلف النعوت الجارحة بعيداً عن أي أخلاقيات ،ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل وصل إلى درجة قيام البرلماني الجزائري احمد بن بوزيد المعروف "بالشيخ عطاء الله" بالمطالبة بمنع هيفاء من الغناء في الجزائر، قائلا إنه لن يسكت عن "هذه الفتنة" التي تجتاح الجزائر في الآونة الأخيرة، بفعل جلب مطربين يروجون لفساد الأخلاق والميوعة بين أوساط الشباب ، وجاء رد هيفاء وهبي قويا على التهديد الجزائري بقولها "ليس لدي رغبة للغناء في الجزائر".