قبل حوالي مائة وخمسين عاما ، وبالتحديد حوالي عام 1850 قام ناصر بن قادر بزراعة مائتي نخلة على بئر جديدة ،حرم أن يبيع فيها نخلةً واحدةً ، وخلدها في مأثورته القصيدة الشهيرة : بنيت لي دارٍ ملفى الخطاطير(*)=في مفرق التلّين كلٍ خبرها الله يساعدني على نيّة الخير=ودنياك ماحدٍ عارفٍ وش عبرها غرست منها ميتين(1)على بير=والمية الاخرى لحيقٍ باثرها ابغى لياجونا ركابٍ مسايير=خطو الرفيق نزوده من شجرها مادام ماصفّوا عليّ الحفافير(2)=يحرم عليّ بيعةٍ من ثمرها قلّط لياصلّيت عوْج المناقير(3)=دلالٍ يطيب الكيف ريحة بهرها ابغى لياجوني رجالٍ مسايير=أربع ليالي(4) قاضياتٍ سفرها تناحروا الباب مثل السنانير=من الجوع الاشهب واردينٍ خطرها (*)الخطاطير : الضيوف (1)ميتين : من النخل (2)الحفافير : من يحفرون القبور (3)عوج المناقير : الدلال : ومن عادة الرجال في الزمن الماضي أنهعم هم من يقوم بصنع القهوه أمام الرجال وأما الآن للأسف الشديد فإن من يصنعها هن (طويلات الجدايل) حيث التخلى الرجال عن السلوم القديمه (4)من المعروف أن الضيف مقامه ثلاثة ليالٍ ..كما قال النبي : صلى الله عليه وسلّم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته ،قالوا وماجائزته يارسول الله قال زيادة ثلاثة أيام " ويقول المؤرخون ان ناصر هنا قد زاد ليلةً رابعه من شدة كرمه وفي نص اخر فيه تكلمه : قال الذي يبدي حلي التفاسير = وليا بغا زين المثايل وسرها اكد واركض ناويٍ نيّة الخير=ودنياك ماحدٍ عالمٍ وش دورها وبنيت دارٍمنوةٍ للخطاطير(*)=في مفرق التلّين كلٍ خبرها غرست منها ميتين(1)على بير=والمية الاخرى لحيقٍ باثرها مازول ماصفّوا عليّ الحفافير(2)=يحرم علينا بيعةٍ من ثمرها اخير عندي من متانٍ مظاهير=واخير من لاها وزمت قطرها لوا اجتمع خلفاتها والمعاشير = وقد حانها عند الخطاطير ترها ولياغزن الباب مثل السنانير= من الجوع الاشهب واردينٍ خطرها ابغى لياجونا ركابٍ مسايير=خطو الرفيق نزهبه من ثمرها والبدو تنحردارٍ بها مير= وكل تقفاسلعته لو كسرها إن جا محل الوسم ماجاشخاتير= راع الودايا ساقمٍ من ثمرها كم راس شيخٍ مودعينه بعاثير=إن جاش بطن الفرنجي حثرها ابوسط ريع نخلط الشر للخير =عيان مايدور دوارك خطرها قلّط لياصلّيت عوْج المناقير(3)=دلالٍ يطيب الكيف ريحة بهرها ابغى لياجوني رجالٍ مسايير=أربع ليالي(4) قاضياتٍ سفرها وان اختلط خلفاتها والمغاتير= ياحلوهاعلوم النشاما نخبرها يازينها بايام قطف النواوير= مايدري وين موديينٍ خثرها يارراكب اللي كنها فزة الطير= تكسر عضود عنانها من سطرها يشكي ظليمٍ جافلٍ مع محادير=اوعين شيهانٍ مع الريح ترها لاضاق صدري جبت وقدت جثامير=وشبيت نارٍ مثل واهج قمرها وفي غياب الحدائق العامة تماما في مدينة سكاكا حيث لاتوجد حتى حديقة واحدة تابعة للأمانة ، وحيث تعوض البساتين هذا الغياب جزئيا ، لأن ليس كل الناس يمتلكون بساتين خاصة ، زرنا حديقة منزل حفيد الشيخ المرحوم ناصر بن قادر الاستاذ / صالح بن تركي بن شمدين ناصر بن قادر باللقايط بحارة اليابس بالقرب من بستان الجد ناصر ، وكان ملفتا احتواء حديقة المنزل على أنواع عديدة من النباتات والزهور والنخيل و غيرها ، ولكن الملفت ايضا ان ابن قادر الحفيد كان يوزع هذه المرة فسائل الموز على زواره بدلا من النخيل . اشجار الموز المثمرة كانت تجربة ناجحة للحديقة اضافة الى مختلف الاشجار التي يعتني بها ابو عبدالله من الحمضيات الى اللوزيات الى الزهور و الاشجار الغريبة. نترككم مع الصور