رحب قادة الخليج، بتوجهات القيادة الإيرانية الجديدة إلى الحوار، بشكل يحفظ حقوق الجوار وعدم التدخل في الشؤون الخليجية. وأكدوا، في بيان قمة مجلس التعاون الخليجي ال34، التي اختتمت أعمالها اليوم الأربعاء في الكويت، على دعوة إيران إلى الاستجابة للمساعي الإماراتية بالمفاوضات حول الجزر الثلاث الإماراتية المحتلة، أو اللجوء إلى المحكمة الدولية. وفي سياق آخر، أدان البيان ما يقوم به النظام السوري من عمليات إبادة لشعبه بكافة الأسلحة، مشيرا إلى ضرورة التشديد، خلال مفاوضات مؤتمر "جنيف 2"، على عدم وجود هذا النظام في مستقبل سوريا. ورحب المجلس بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولاياتالمتحدة الأميركية، وبدء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، آملاً نجاحها. وفي الشأن الداخلي اتفق القادة الخليجيون على إحالة مشروع التأشيرة السياحية الموحدة إلى الهيئة الاستشارية في المجلس للدراسة. كما أعربوا عن ارتياحهم لما تشهده اقتصادات دول مجلس التعاون من نمو مستمر وما تحقق فيها من تنمية شاملة في مختلف المجالات. واعتمد المجلس عددا من القواعد الموحدة في مجال تكامل الأسواق المالية بالدول الأعضاء، كما اطلع على تقارير متابعة الربط المائي والأمن المائي وعلى سير العمل في الاتحاد النقدي لمجلس التعاون والخطوات التي اتخذتها دول المجلس لتنفيذ السوق الخليجية المشترة. وكلف البيان الختامي الأمانة العامة بدراسة إنشاء صندوق لدعم ريادة الأعمال لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة وتأسيس برنامج دائم لشباب دول مجلس التعاون بهدف تنمية قدراتهم وتفعيل مساهمتهم في العمل الإنمائي والإنساني وتعزيز روح القيادة والقيم لديهم والتعريف بالهوية الخليجية. ودعا البيان أيضاً إلى "اعتماد إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، بالإضافة إلى إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس (الإنتربول الخليجي)". كما تضمن البيان أيضاً "تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على خيارات الشعب المصري وعلى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها".