دون أي تخطيط مسبق أو غيلة وغدر أقدم الشاب سامح الرويلي (16 عاماً) على قتل شاب يمني بآلة حادة في ضاحية قارا (جنوبسكاكا) نتيجة مشاجرة شبان جماعية قبل نحو ثلاثة أعوام. قد يبدو هذا السيناريو متكرر في كثير من مشاجرات الشبان في وقتنا الحالي، والتي تبدأ صغيرة ثم تتطور إلى جرائم كبرى، لكن الشرع فصل في القضية "القاتل يُقتل". وبعد جهود من أهل الخير تنازل والد المقتول عن تنفيذ الحكم في سامح، مقابل مبلغ 28 مليون ريال تبقى منها 18 مليون ، كما حدد تاريخ 26/9/1433ه موعداً لتنفيذ حكم القصاص في سامح في حال عدم جمع المبلغ. والدا سامح الآن يتجرعان المرارة والألم يومياً للمصير الذي وصل إليه ابنهما الأثير إلى قلبهما، فإن كان الله قد رزقهما بخمسة أبناء وبنات إلا أن الابن الأوسط سامح هو المقرب لهما، حيث يصفه والده بالعطوف الرحوم. وقال عايد الرويلي إن سامح منذ صغره كان قريباً من إخوته وأخواته، وأضاف: "كان يبادر لمساعدة أفراد العائلة". وزاد: "لا أملك المبلغ الكبير الذي طلبه والد المقتول، لكنني كلي أمل ورجاء بالله أولاً ثم بجهود ومساندة أهل الخير لتأمين مبلغ الدية". مشيراً إلى أن والدته في حالة يرثى لها، حيث لا تكف عن البكاء والدعاء بأن يفرج الله كربتهم. إلى ذلك، خصصت إمارة منطقة الجوف حساب بنكي لجمع التبرعات، في بنك الراجحي: 9880000154608010795593 SA وبنك الأهلي: 2610000041367492000110 SA