لا يكاد يمر يوم دون أن يخلو من الحوادث على طريق الخرعاء في محافظة خباش - 68 كيلو متراً شرقي نجران-. راح ضحيتها الكثير من الأرواح البريئة من سكان المحافظة والعابرين، وتكثر هذه الحوادث عند الصباح الباكر مع توجه الطلاب والطالبات لمدارسهم، والموظفين لأعمالهم بشكل يومي، ويتكرر المشهد مع وقت الظهيرة أثناء العودة إلى المنازل. صالح فهيد - رجل أعمال - يقول «طريق الخرعاء يربط بين كثير من الأحياء التابعة لمحافظة خباش، إلا أن ضيق الطريق وخلوه من الإنارة تسبب في الكثير من الحوادث». منتقداً الدور السلبي للجهات المعنية في المحافظة لعدم اهتمامها بإنهاء معاناة الأهالي، والعمل على توسعة الطريق، ووضع أعمدة الإنارة على جانبيه. سعود الفارسي -مدير مدرسة ثانوية شرحبيل بن حسنة في المحافظة- وصف الطريق، بطريق الموت، لما يمثله من خطر يومي على طلاب وطالبات المدارس ومعلميها. وأشار إلى أن ضيق الطريق هو السبب الرئيسي لوقوع الحوادث، فهو بالكاد يتسع لسيارتين، إلى جانب اهتراء الطبقة الإسفلتية في بعض المواقع، كما أن الظلام الدامس مساء إلى جانب السببين السابقين يعد قاسماً مشتركاً في العديد من الحوادث المرورية.