تعد قرية الضرم من أقدم القرى التابعة لمحافظة رنية في الطائف، وتضم العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل البلدية، ولمa تحصل على نصيبها من المشاريع الخدمية، بالرغم من أنها لا تبعد عن رنية سوى 15 كلم. يقول فهد فهيد السبيعي، «بالرغم من أن القرية تعد من أقدم قرى محافظة رنية وتضم العديد من المواقع الأثرية والتاريخية القديمة، إلا أنها لم تحظ بالعناية والاهتمام من قبل البلدية، فطرقات القرية أصبحت قديمة ومتهالكة ومضى عليها أكثر من 30 عاما دون صيانة أو إعادة تأهيل». وأضاف «طالبنا بلدية رنية عدة مرات لتنفيذ مشاريع خدمية في القرية وفي كل مرة يخبروننا بتنفيذ مشاريع حيوية قريبا ولكن ذلك لم يحصل حتى الآن». ويعتبر محمد بن بداح، أن تنفيذ مشروع ازدواجية طريق الضرم من أهم المشاريع التي تحتاجها القرية، بسبب الحوادث المأساوية التي يشهدها دائما، مشيرا إلى أن البلدية عمدت قبل عدة أعوام إلى تغطية أجزاء من الطبقة السابقة للطريق بأخرى حديثة وما إن فرغت من ذلك حتى ظهرت التشققات والحفريات في الطريق. لافتا إلى أن ضيق مسارات الطريق البالغ طوله ثمانية كلم أدى لوقوع الكثير من الحوادث ما يحتم سرعة تنفيذ مشروع الازدواجية. وانتقد معيض بداح عدم اهتمام بلدية رنية بتنفيذ مشروع لإنارة القرية، خاصة وأن الظلام الدامس يخيم على الأحياء بمجرد غروب الشمس، ما يسهل على اللصوص تنفيذ سرقاتهم بكل سهولة. وأضاف «راجعت بلدية رنية أكثر من مرة وتقدمت بعدة طلبات لتنفيذ مشروع الإنارة، وفي كل مرة يخبرني الموظف المختص بأنه ستتم إنارة القرية قريبا، ولكن حتى الآن لم يتم ذلك، ولا أعلم ما هو السبب». واشتكى عمر الحميدي من عدم وجود الحدائق العامة والمنتزهات الترفيهية في القرية، الأمر الذي يجبر الأهالي على التوجه إلى محافظة رنية للتنزه في الحدائق العامة. وأضاف «يجب على بلدية محافظة رنية زيادة رقعة المسطحات الخضراء في القرية من خلال تشجير الطرقات وتزيينها بالمجسمات الجمالية، واستغلال الأراضي الفضاء بزراعتها وتحويلها إلى حدائق ومنتزهات عامة تكون متنفسا لأهالي القرية». وطالب سالم الحلاف البلدية بالعمل على رفع مستوى النظافة في القرية لا سيما مع انتشار النفايات ومخلفات البناء في بطون الأودية والمراعي ما جعل الروائح الكريهة تنبعث إلى المنازل. وأضاف «تهدد تجمعات النفايات الموجودة في بطون الأودية بيئة القرية بالتلوث، ويجب على البلدية توفير حاويات للنفايات في كافة الأحياء وتفريغها أولاً بأول من قبل فرق النظافة الميدانية، أو التعاقد مع شركة متخصصة لتنظيف القرية بشكل أسبوعي بدلا من ترك النفايات متكدسة في الأحياء وأمام المنازل». من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة رنية محسن العتيبي، بأن قرية الضرم من ضمن أولويات البلدية، وسوف يتم العمل على تنفيذ مشروع ازدواجية طريقها قريبا وذلك بعد أن تمت دراسته مسبقا، مشيرا إلى أن البلدية ستنفذ خلال الفترة المقبلة مشاريع لإعادة تأهيل الشوارع المتهالكة والقديمة.