أبدى سكان مريخ (شرقي جدة) استياءهم من عدم اكتمال الخدمات والعزلة عن محافظة جدة وتحول الحي إلى ملجأ للصوص الليل الذي يختبئون في الظلام الدامس والشوارع الضيقة التي تعج بالأتربة. «عكاظ» تجولت في مريخ والتقت عددا من الأهالي الذين أكدوا أن شكواهم للمسؤولين لم تلق صدى يشفي غليلهم ومعاناتهم التي طال انتظارها من قبل السكان الذين يقدر عددهم بأكثر من ثلاثة آلاف نسمة. ناجي الجهني وفيصل رشيد العتيبي قالا إن الدخل المحدود جعلنا نستقر في مريخ رغم نقص الخدمات المهمة، منها الطرق الضيقة وما تثيره من خوف الأهالي لكثرة الحوادث، خاصة المسار الممتد من جسر الملك عبدالله 7 كم إلى مريخ الذي تكثر به الشاحنات حيث تنعدم الإشارات الضوئية والتواجد الأمني. وأشارا إلى أن مدرسة ابتدائية مسائية نقلت إلى حي البستان الذي يبعد 8 كم والسبب قلة الخدمات وضيق الشوارع، كما تم نقل الطلاب والطالبات لعدة أحياء أخرى. وأكد الأهالي أن طريق الضغط العالي لم تكتمل سفلتته من قبل الشركة المتعهدة، حيث تم إنجاز 350 مترا فقط وتبقى 1600 متر لوجود أعمدة الضغط الكهربائي. وأفادوا أنهم لا يمانعون من إزالة المواقع التي تقع أمام المشروع حتى تتم السفلتة. أما منور سفر العتيبي ومبارك سعود الشلوي ومنيع الله السفري وسعود السهلي أبدوا شكواهم من الأتربة الناجمة من مرور السيارات نتيجة لعدم السفلتة مما يعرضهم للأمراض، بجانب عدم توفر الإنارة مما يساعد على كثرة اللصوص الذين تتم مطاردتهم وسط الظلام، بالإضافة إلى افتقار الحي لمركز صحي وشبكة الهاتف. ويشكو عبدالرحمن المطيري وعبدالله المطيري وصلاح المطيري من الحفر والمستنقعات التي خلفتها الأمطار لعدم وجود شبكة تصريف صحي، بجانب عدم توفر مياه الشرب إلا عن طريق الوايتات، وتراكم النفايات لأكثر من يومين مما يؤدي إلى انتشار روائح كريهة وتجمع القوارض والفئران والحشرات. من جانبه، أكد مدير عام الطرق في أمانة جدة المهندس عبدالعزيز الغامدي أن الحي مدرج في خطة الإدارة المقبلة الربع الثالث (7 8 9) من عام 2011م. حيث ستتم أعمال إنارة وسفلتة بالمخطط بعد التأكد من أن الحي لا يمر بمجرى سيول.