(عزيزتي شرق ) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... في البداية أحب أن أشكرك يا د.حمد على جهودك المبذولة جعلها الله في موازين أعمالك.. أنا ولله الحمد متزوجة منذ 8 سنوات تقريبا ولدي أطفال و مازلت أحب زوجي وهو أيضا يبادلني نفس الشعور ولكن مشكلتي الوحيدة التي لم أجد لها تفسير أنني اكتشفت بأنه يكلم وحده من البنات معه في العمل وطبعا الكلام اللي يتحدثون عنه خارج نطاق العمل سوالف عاديه وأنا استغربت ذالك الشيء عليه لأنه ليس من طبعه وهو إنسان يخاف الله كثيرا ولكن هذه المشكلة موترتني جدا وصارحته بالموضوع وبينت له بأنه أمر محرم وقال لي: بأنه طبيعي وهي معه بالدوام وأنها أمراه متزوجة وإذا هذا الأمر يضايقك سوف احذف رقمها وابتعد عنها ولكن اكتشفت بأنه غير اسمها فقط في جواله ومازال يتحدث معها ولكن الحمد لله لم تتغير معاملته لي بل الحمد لله الحب بيننا يزيد و نحن دائما ما نتحدث مع بعضنا وحتى بالجوال ندردش مع بعض ولكن لا اعرف ما سبب تعلقه بها ولكن لا أستطيع أن أصارحه مره أخرى لان علاقتنا مبنية على الثقة وأنا فتشت جواله أريد فقط أن أتأكد بأنه حذف رقمها وبأنه لم يعد يحادثها ولكن اكتشفت العكس للأسف..ولا أريده أن يعرف باني فتحت جواله وفتشته .. فما نصيحتك لي في هذا الموضوع ؟ الاستشارة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: أختي الكريمة: أحب في البداية أن أشكرك على ثقتك بهذه الصفحة الخاصة بالاستشارات الأسرية والاجتماعية في موقع صحيفة شرق الإلكترونية، كما أشكرك على جميل أخلاقك وطيب تعاملك مع زوجك، كما أقدّر لك معرفتك للحقوق الزوجية، وما يترتب على بعض التصرفات من نتائج سلبية تعود بالضرر على الحياة الزوجية. وقد وضح ذلك من خلال رسالتك التي أشرت فيها بمدى حبك لزوجك ومدى معرفتك بالضرر النتائج عن التجسس على خصوصياته، وهذا بلا شك من عوامل نجاح الحياة الزوجية. أختي الكريمة: تطلبت ضغوط الواقع وظروف الحياة في بعض المجتمعات الإسلامية أن يعمل الرجال مع النساء، في بعض الوظائف الحكومية والأهلية، وهذا العمل إما أن يكون في مكان واحد أو في أمكان مختلفة مع وجود اتصال بين الرجال والنساء عبر وسائل الاتصال المختلفة. وبلا شك أن كثرة الاحتكاك بين الرجال والنساء يسبب نوعاً من الميل العاطفي وما قد يتبعه من نتائج قد يكون لها أول ولا يكون لها آخر. وما حدث ويحدث من زوجك هو نوع من هذا التواصل الذي كان في بدايته في خصوصيات العمل، ثم امتد إلى خارج نطاق العمل، ومع وعوده لك بعدم التواصل معها عبر وسائل الاتصال (الجوال)، إلا أنه مارس سلوكاً آخر، حيث غير اسمها فقط في الجوال واستمر في هذا السلوك مع تلك الزميلة في العمل. والآن تسألين ما النصيحة في مثل هذا الموضوع: أختي الكريمة: في أحيان كثيرة لا تستطيع الزوجة أن تمنع زوجها مباشرة من إقامة مثل هذه العلاقات والتواصل مع الآخرين، لذا فإني اقترح عليك طرقاً غير مباشرة من أجل إبعاد زوجك من التواصل مع النساء والفتيات لغير حاجة كظروف العمل: 1- استمري في سلوكك الجميل مع زوجك وهو زيادة مستوى الحب بينكما بين فترة وأخرى، والإكثار من الحديث مع بعضكما البعض، إما مباشرة أو بالجوال، وحاولي أن تنوعي مواضيع الحديث التي تدور بينكما. 2- كوني دائما قريبة من زوجك الكريم، وخصوصاً عندما يكون في البيت وخارج الدوام، وأملي وقته بالمفيد والمسلي من الأعمال والأقوال. 3- شاركي زوجك أفكارك وهمومك، وخصوصاً إن كنت موظفة ، أو أفكار خاصة بالبيت والأبناء والبنات. 4- إياك والتجسس مرة أخرى على جوال زوجك، ولكن بطريقة مؤدبة اطلبي منه أن تطلعي على جواله وبعض الرسائل المفيدة والجميلة الموجودة فيه, وفي المقابل أعطيه جوالك لكي يطلع على كل ما فيه. 5- لا تفكري في الابتعاد عن زوجك,,, ولا تشك في زوجك،،، ولا يبعد بك الخيال إلى التفكير في أمور العلاقة بينه وبين تلك الفتاة،،، حاولي التعرف على زملائه (النساء) في العمل وبناء علاقات طيبة معهم،،، فقد تمنعهم هذه العلاقة من الإكثار من الحديث مع زوجك،،، وقد تكون حائلاً من تطور تلك العلاقة إلى أبعد من مجرد كلام. أخيراً: لا تقلقي كثيراً .... فأنا اعتقد أن زوجك قريب منك كثيراً ... وأنه مجرد حديث بين رجل وأمراة في مصلحة العمل أو قد يكون عابراً .... وبين فترة وأخرى وبطريقة مناسبة قولي له ألا زلت على الاتفاق الذي بيني وبينك أنك لن تكلم أي أمراة إلا للضرورة .... أعلني عن الحب لزوجك بالكلمات الرائعة الجميلة،،، ثم مارسي معه الحب سلوكاً جميلاً . وفقك الله لحياة زوجية سعيدة،،،، ملاحظة: يمنع نشر التعليقات في صفحة عزيزتي شرق