كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن صور غاية في الغرابة لطفل هندي في الثانية من عمره يمسك ثعبان كوبرا ويلهو به. وتعد مهنة سحرة الثعابين من المهن المنتشرة في الهند، حيث يقوم السحرة باستخدام إيقاعات منومة، ما يجعل الثعبان يتحرك ويرقص. وتواجه مهنة سحرة الثعابين فى الهند مصاعب بسبب جمعيات وقوانين حماية الحياة البرية، لكن رغم ذلك يسعى كل أب أن يعلمها لأبنائه وأحفاده. وقد امتهن باد ناث -65 عامًا- هذه المهنة منذ وقت طويل، وبدأ في تعليمها لحفيده، حيث يستطيع أن يجعل الثعبان يرقص على أنغام الموسيقى. وتقول أسرة ناث -التي تعيش بالقرب من مدينة دلهي-: إنها تستخدم الثعابين لكسب العيش بطريقة جيدة ومحترمة، وإنهم يمتلكون مهارات عالية. ولكن منذ أواخر عام 1990 عندما تم تطبيق قانون حماية الحياة البرية، بدأت الأحوال المادية تتضاءل أكثر فأكثر، بعد أن اضطر العديد من سحرة الثعابين للتخلي عن مهنتهم بحكم الأحكام القضائية التي تصدر ضدهم. ويحظر القانون على الناس استخدام الحيوانات البرية تجاريا أو تحويلها إلى حيوانات أليفة، بما في ذلك فرض حظر على العروض مع الثعابين الحية، ولكن المشتغلين بهذه المهنة هم من الأميين وليس لديهم مصدر آخر للدخل. وقال ناث: "لقد ربيت جميع أبنائي وأحفادي بكل ما عندي من مال وجميعهم ذهب إلى المدرسة، ولكنني أعلمهم طرقنا القديمة حتى لا ننسى تراثنا". وتعد مهنة سحرة الثعابين رمزا للثقافة الهندية الصوفية، والتي اختفت في السنوات الأخيرة، بسبب القوانين الجديدة لأن أي شخص يملك ثعبانًا يمكن أن يواجه بغرامات كبيرة أو أن يسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات.