أعطى مقرر الحديث الذي يدرس لطلاب التعليم الثانوي (نظام المقررات)، تصوراً عن مدى التغيير الذي حلّ بقلب العملية التعليمية في السعودية، إذ احتوى عناوين جديدة تناقش «حقوق الإنسان» و«العولمة» و«التغريب» الذي تمارسه القوى المهيمنة تحت شعارات الديموقراطية والتعددية والإصلاح. كما تضمن المقرر الجديد الذي يدرس في عدد محدود من المدارس في طبعته الثانية، درساً جديداً عن «الابتعاث»، ضم عناوين مثل «خطر الابتعاث»، و«أحكام الابتعاث وآدابه». وفي درس عن «التغريب» تحدث الكتاب عن أدوات التغريب، وأهمها «السياسة في صورة ضغوط سياسية تمارسها القوى المهيمنة بواسطة أدواتها كمجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة»، بهدف تنفيذ خطط التغريب في الدول الفقيرة، ولا سيما الإسلامية تحت شعارات «الإصلاح والديموقراطية والتعددية والليبرالية وحقوق الإنسان، خصوصاً ما يتعلق بالمرأة والأقليات الدينية». وفي درس عن «الابتعاث»، أورد المنهج تحت عنوان «خطر الابتعاث» افتتان الطالب الناشئ بقيم مجتمع متقدم ومنظم، لكنه ينحي الدين وقيوده جانباً عن نظام الحياة، مشيراً إلى أن وجود المرء مدة طويلة في مجتمع منحرف في عقائده وقيمه وسلوكه يجعله يتأثر بأعراف ذلك المجتمع وقيمه وعاداته، مشدداً على أن «نسبة الذين يسلمون من هذا التأثير قليلة، ما يؤكد خطر الابتعاث».