كشف مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج أنه وقّع عقداً تتجاوز قيمته المليون جنيه استرليني (1.5 مليون دولار) لكتابة سيرته الذاتية. وفي مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" الأحد 26-12-2010، قال أسانج إن هذا المبلغ سيساعده في الدفاع عن نفسه من الاتهامات بالاعتداء الجنسي في الدعوى المرفوعة ضده في السويد من قبل سيدتين. وقال "لا أريد تأليف هذا الكتاب لكنني مضطر للقيام بذلك". وأضاف "أنفقت حتى الآن مئتي ألف جنيه في نفقات قضائية ويجب أن أدافع عن نفسي والمحافظة على ويكيليكس". وأوضح الاسترالي أسانج أنه سيحصل على 800 ألف دولار من الناشر الأمريكي الفريد نوبف و325 ألف جنيه (500 ألف دولار) من دار النشر البريطانية كانونغيت. وأشار إلى أن الأموال التي سيحصّلها مشروعه من أسواق أخرى سترفع كما هو متوقع إجمالي واردات هذا الكتاب إلى 1.1 مليون جنيه. ويتمثل المشروع الأخير الذي قام به أسانج بنشر موقعه المتخصص بكشف الوثائق السرية ويكيليكس عشرات آلاف البرقيات الدبلوماسية الأمريكية. ومنذ هذا المشروع الأخير، عانى الرجل الذي أطلِق سراحه بكفالة في بريطانيا ويواجه احتمال نقله إلى السويد على خلفية اتهامه باعتداءات جنسية، مشاكل في تمويل موقع ويكيليكس. فقد قامت الشركات الموزعة لبطاقات الائتمان فيزا وماستركارد إضافة إلى الشركة المتخصصة بالدفع عبر الإنترنت "باي بال" بمنع وصول التبرعات لصالح ويكيليكس، ما دفع بأسانج إلى وصفها بأنها "أدوات للسياسة الخارجية الأمريكية". كذلك قام بنك أوف أمريكا، وهو المصرف الأكبر في الولاياتالمتحدة، بتعليق كل التحويلات المالية المرسلة إلى الموقع. وأثار نشر ويكيليكس التدريجي لنحو 250 ألف برقية دبلوماسية سرية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية إرباكا كبيراً لدى واشنطن. ويسود الاعتقاد بأن الولاياتالمتحدة تسعى إلى إدانة أسانج على خلفية نشر موقعه للوثائق السرية الأمريكية. ولا يزال أسانج رهن الإقامة الجبرية في قصر عائد لأحد أصدقائه في شرق بريطانيا منذ إطلاق سراحه في 16 كانون الأول/ديسمبر بكفالة وضمن شروط محددة للغاية تتضمن إرسال تقرير يومي عن نشاطاته للشرطة وارتدائه سواراً إلكترونياً. ومن المقرر أن تدرس محكمة في لندن إمكانية نقل أسانج إلى السويد اعتباراً من السابع من شباط/فبراير.