كشف رجل الأعمال المصري محمد الفايد المالك السابق لمتجر هارودز في لندن أنه أمر بإزالة الشعارات الملكية الأربعة التي كانت تزين المتجر وإحراقها لأنها كانت "لعنة" علي المتجر حسب قوله. جاء ذلك في رسالة بعث بها الفايد إلى صحيفة صنداي تلجراف البريطانية قال فيها إن عائدات المتجر ارتفعت ثلاثة أضعاف بعد إزالة هذه الشعارات. وكان الفايد قد باع هارودز في مايو /آيار الماضي إلى شركة استثمار قطرية تملكها العائلة الحاكمة في قطر بمبلغ 1.5 مليار دولار. والشعارات الأربعة تعود إلى الملكة اليزابيث الثانية ، وزوجها دوق ادنبرة الأمير فيليب، والملكة الأم الراحلة إليزابيث، ووولي العهد الأمير تشارلز أمير ويلز، وقد تمت إزالتها جميعا منذ عشر سنوات بحسب ما اكد الفايد في رسالته. وحصل متجر هارودز على أول شعار ملكي عام 1913 ، ويتم مراجعة موقف هذه الشعارات كل خمس سنوات بحسب إقبال أفراد العائلة المالكة على استخدام المتجر. وقال الفايد إنه في عام 2000 قرر عدم استمرار وضع الشعارات لأن الملكة اليزابيث وولي العهد الأمير تشارلز لم يتسوقا في هارودز لسنوات، واعتبر أن الاستمرار في وضعها كان يمثل في هذه الحالة نوعا من " النفاق".وقال إن مبيعات المتجر زادت ثلاثة أمثال بعد إزالة الشعارات. وكان الفايد قد قاد حملة استمرت لعشر سنوات لاثبات وجود مؤامرة كانت تقف وراء مقتل الأميرة ديانا ونجله عماد(دودي) الفايد في العاصمة الفرنسية باريس عام 1997. وخلال هذه الحملة اتهم الفايد الأمير فيليب وجهاز الاستخبارات البريطاني ( إم أي 5) بالتآمر لاغتيال ديانا ودودي. وأثر ذلك قرر الأمير فيليب إنهاء رعايته الملكية للمتجر والتي دامت نحو أربعين عاما مما برر تعليق شعاره. وفي هذا السياق ناشد الفايد الشركة القطرية ألا تزيل التمثالين اللذين أقامهما الفايد داخل هارودز لديانا ودودي. واعتبر الفايد أنه يجب إبقاء التمثالين حتى يقام النصب التذكاري المناسب لتكريم ذكرى ديانا، وقال إن دودي وديانا قتلا وهما على مشارف تحقيق السعادة. كان الفايد قد اشترى هارودز في العام 1985 بقيمة 615 مليون جنيه استرليني. ويعتبر متجر هارودز الذي يقع في حي نايتسبردج في لندن أحد أفخر المتاجر في بريطانيا والعالم حيث يعود تاريخ إنشائه لعام 1849 ويرتاده حوالي 15 مليون شخص سنويا.