روى عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه افتقد خليفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر الصديق فقرر ان يتبعه من بعد صلاه الفجر فوجده يذهب كل يوم الي خيمه في خوافي المدينهالمنوره وبعد ان انصرف الصديق رضي الله عنه ذهب عمر الي الخليفه فوجد امرأه مسنه فسألها من الرجل الذي كان عندك فقالت لا ادري انه يأتي كل يوم ليعد لنا طعامنا انا وهؤلاء الاطفال الايتام وبعد ذلك يكنس لنا البيت ثم ينصرف دون ان يخبرنا من يكون هذا هو حال السلف الصالح رضوان الله عليهم في محبتهم اللامحدوده وتفانيهم في خدمه الناس كيف لا وهذه هي رساله ديننا الحنيف التي جعلت البر بالناس وحسن معاملتهم من الامور التي تقرب العبد الى الله وقد كان نبينا افضل الصلاه والسلام خير قدوه لنا مجسداً قوله الشريف احب الناس الى الله انفعهم للناس ( ان المعامله الحسنه لاتحتاج الى امكانيات ماديه اوجسديه او غير ذلك وانما العمل المخلص والكلمه الطيبه هي كشجره طيبه اصلها ثابت وفرعها في السماء تأتي اكلها كل حين كذلك تشبه مهنه العطاء مهنه الحب مهنه الرحمه هذه الشجره الطيبه فالتمريض تتجسد في التفاني في حب الاخرين دون مقابل ولو اردنا ان نقيم المقابل فإننا لا نستطيع ، فناهيك عن الاجر المادي هناك اجر وثواب إلهي انه هذه المهنه مهنه المرؤه والشهامه التي فيها تزول كل حواجز العداء والبغضاء ليتم التعامل مع المريض والمصاب بمنتهى المحبه والاخلاص حتى ولو كان عدواً هذه هي المرؤه في ابهى صورها ان مهنه التمريض تتطابق تماماً مع كل القيم والاخلاق والمثل العليا والمبادئ الساميه انها الحب في ارقى صوره وهي العطاء في ازهى حلله . وهاقد تنادت فله من المخلصين في دول خليجنا العريق ليأسس لنا يوم التمريض الخليجي ليسعدنا ان يكون لنا عيداً ليزداد العطاء عطاء والنماء نماء هذا هو سر الصحارى كلما يبست من اين ينبت فيها الظل والشجر وكما قال سيد الخلق وخاتم النبيين والمرسلين ( الراحمون يرحمهم الرحمن)