معروف أن التقويم المستمر، أصبح مطبق في كامل المرحلة الابتدائية، أي من الصف الأول الابتدائي ، إلى الصف السادس ، ويتم نجاح الطالب أو رسوبه ، من خلال هذا التقويم ، وبناء على ما يتقن الطالب من المهارات المحددة ، أو عدم إتقانها. وهنا أود أن أتحدث عن موضوع يتكرر الحديث والجدل والنقاش حوله كل عام . وهو : بخصوص الأسبوعان اللذان يؤدي فيهما طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية الاختبارات . فعندما تبدأ اختبارات المرحلة المتوسطة والثانوية ، يبدأ المعلمون والطلاب وأولياء الأمور، على حد سواء ، كل هؤلاء مجتمعون ومتفقون على طرح سؤال واحد وإن اختلفت صيغته ، سؤال أصبحنا نسمعه ويتكرر طرحه كل عام حتى مللنا من سماعه . وهو: ماذا يفعل طلاب المرحلة الابتدائية في هذين الأسبوعين ؟ ففي هذه الأيام مثلا ، يودي طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية الاختبارات ، التي بدأت يوم السبت الموافق 15/2/1431ه ولآن المرحلة الابتدائية ، تقويم مستمر كما قلنا ، تبدأ الاتصالات والأسئلة ، تنهال على المدارس الابتدائية ، من قبل الطلاب وأولياء الأمور، و من الأمهات ، ليسألوا السؤال نفسه ، وهو : في دوام بكرة ولا ما في ؟ يحضروا الطلاب بكرة ولا ما يحضروا ؟ في دراسة ولا ما في ؟ وتبدأ المقارنات بين المدارس ، في حضور وغياب الطلاب ، وحتى أولياء الأمور يدخلون طرفا في هذه المقارنة ، فهذا يقول المدرسة الفلانية ، ما فيها طلاب ، لماذا هذه المدرسة فيها طلاب ؟ طبعا لا يستطيع ولا يتجرأ أي مدير مدرسة ، أن يرد ويجاوب على هذا السؤال بالقول : لا ما في دوام ولا احد يحضر . ليس من صلاحيته أن يقول ذلك. وزارة التربية والتعليم عندنا ، أرادت أن تضع حلا لمشكلة الأسبوعين ، يضمن حضور الطلاب وعدم الغياب فيهما ، فقررت وعممت على جميع المدارس ، وطالبت بضرورة الاستفادة منهما ، بعمل برامج علاجية للطلاب الذين لم يجيدوا بعض المهارات ، وإعطائهم فرصة لكي يجيدوها. فإذا كان هذا الحل للطلاب الضعفاء . ماذا يفعل الطلاب الممتازون في هذين الأسبوعين ؟ وماذا يفيد حضورهم إذا أكملوا دراسة المنهج وأجادوا جميع المهارات ؟ هل نقول لهم في هذه الحالة . لا تحضروا في هذين الأسبوعين وابقوا في بيوتكم ؟ . أم نعمل لهم برامج ترفيهية بدل من العلاجية ؟ ألم أقل لكما أنهما أسبوعان محيران . تقبلوا تحياتي . عبدالله حسن أبوهاشم ضباء